بهية مارديني: أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة الْيَوْم بشكل رسمي رفضها مؤتمراً تنظمه روسيا في 18 نوفمبر الجاري.
وقالت الهيئة في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن هذا المؤتمر يَصب "ضمن الجهود التي تحاول فيها روسيا الانفراد بالحل بعيدا عن الشرعية الأممية".
ووصف البيان الجهود الروسية بأنها "تنسف الحل السياسي المنشود وتهدف الى اعادة تأهيل النظام السوري".
ورفضت الهيئة العليا للمفاوضات في البيان "مناقشة مستقبل سوريا خارج الإطار الأممي القانوني"، ودانت سعي النظام "لافشال وساطة الأمم المتحدة واستمراره في انتهاك القرارات الأممية وارتكاب جرائم حرب وخاصة استخدامه للأسلحة الكيماوية".
وطالبت الهيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باستعادة "الهيبة للشرعية الدولية والقانون الدولي وإنفاذ القرارات الأممية".
وأكدت أنها لن تشارك في أي نشاط أو مؤتمر خارج المظلة الأممية ولا تتوافر فيه الضمانات الدولية لحفظ حقوق الشعب السوري .
وكانت وكالة (رويترز) قد نقلت عن عضو الهيئة العليا للمفاوضات والمسؤول في فصيل جيش الإسلام محمد علوش قوله ان "الثورة ترفض هذا المؤتمر. هو بين النظام والنظام".
وأضاف علوش "تفاجأت بذكر اسم الهيئة العليا في قائمة المدعوين"، مشيرا الى ان الهيئة "بصدد إصدار بيان مع قوى أخرى يحدد الموقف العام الرافض لهذا المؤتمر".
وكان المتحدث الاعلامي باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد رمضان اعتبر أن المؤتمر محاولة للالتفاف على "الإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سوريا"، لافتا الى ان "الائتلاف لن يشارك في أية مفاوضات مع النظام خارج إطار جنيف أو بدون رعاية الأمم المتحدة".
ووجهت روسيا، دعوة لثلاثة وثلاثين جماعة وحزبا سياسيا سورياً لحضور "المؤتمر السوري للحوار الوطني"، والذي كانت تطلق عليه "مؤتمر شعوب سوريا"، في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 18 نوفمبر، ونشرت أسماء الأحزاب والتيارات على موقعها الرسمي.
وكان أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري قال من استانا في لقاء مع قناة "روسيا الْيَوْم " "نعتقد أن سوتشي مكان مناسب للمؤتمر وفِي الحالة السورية نجد الكثير من التحفظات والنقاشات، وقد وصلنا الى مرحلة من الاستعصاء والدور الروسي واضح في الملف السوري".
وأضاف " بعيد عن الصخب وبروية وبهدوء يمكن الحوار بوجود كل هذه الأطراف على طاولة واحدة بشرط للجدية وبعيدا عن الاستقواء بأي طرف".
ورأى أن الأجواء مواتية لمؤتمر سياسي بين جميع السوريين لمناقشة أهم الملفات.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الثلاثاء، ان مؤتمر الحوار السوري ليس منافساً لجهود الأمم المتحدة، بل يهدف لتوسيع مستوى المشاركة في العملية السياسية.
التعليقات