أسامة مهدي: اتهمت حكومة اقليم كردستان الحكومة العراقية باستخدام مشروع الموازنة العامة للبلاد لعام 2018 لتهميش الكيان الدستوري لاقليم كردستان، موضحة ان تخصيصاته فيها لا تكفي لمرتبات موظفي واحدة من محافظاته الثلاث. فيما اعلن مركز اعلامي مقتل واصابة 8 صحافيين وتعرض آخرين للاعتقال والاعتداء الشهر الماضي.
وقالت حكومة إقليم كردستان عقب اجتماع برئاسة رئيسها نيجرفان بارزاني انها بحثت مشروع قانون الموازنة العراقية لعام 2018.
ورأت انها تتضمن عدة مواد وفقرات غير دستورية ويتبين منها بشكل واضح تهميش الكيان الدستورى لإقليم كردستان المعترف به في الدستور العراقي كاقليم اتحادي وليس كمحافظات شمال العراق كما هو مذكور في المسودة، اضافة الى أن الدستور لم يمنح حق تحديد أو تقليل السلطات الدستورية للإقليم.
واكدت حكومة الاقليم في بيان صحافي عقب اجتماعها اطلعت عليه "إيلاف" الليلة الماضية، انها ترى أن الحوار على أساس الدستور العراقي هو السبيل الوحيد لحل المشاكل واكدت استعدادها "لمعالجة جميع المشاكل مع حكومة العراق الإتحادي على اسس دستورية لأنها تعتقد والتاريخ اثبت ذلك أن استخدام القوة والسبل العسكرية لا يمكن لها أن تحل أية مشكلة".
ودعت الحكومة "حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الأتحادي الذي منحه مجلس الوزراء الإتحادي جميع الصلاحيات لأية تغيير أو تعديل في مسودة قانون الموازنة أن يأخذ في الأعتبار ملاحظات حكومة اقليم كردستان في ما يتعلق بمشروع الموازنة العامة لعام 2018 وأن يرفع تلك الممارسة المنافية للعدالة عن مسودة القانون التي حددت حصة اقليم كردستان منها بـ12.6% فقط علاوة على تحديد حصة رواتب موظفي اقليم كردستان بنسبة قليلة جدًا مقارنة بمستحقاتهم المالية حسب التسجيل البايومتري اذ انها لا تكفي حتى لرواتب احدى محافظات اقليم كردستان الثلاث"، بحسب قولها.
وقبيل اجتماع حكومته عرض نجيرفان بارزاني عقد اجتماع مع العبادي رافضًا تخفيض الحكومة العراقية حصة الإقليم في الموازنة المالية العامة لعام 2018 من 17 بالمائة الى 12 بالمائة، وقال إن الاقليم مستعد لبحث جميع المشاكل مع الحكومة المركزية في ضوء الدستور العراقي.
وعبّر عن رغبته بعقد اجتماع عاجل مع العبادي من اجل حل الخلافات والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد.
وكانت الحكومة العراقية أقرت الاحد موازنة تقشف للعام المقبل 2018 تقضي بتخفيض حصة إقليم كردستان فيها من 17% إلى 12.67% الامر الذي رفضته حكومة الاقليم بشدة.
وكان العبادي قد وصف في وقت سابق موازنة 2018 بأنها تقشفية موجهاً بتخفيض النفقات الحكومية للرئاسات والوزارات وتأمين أجور ورواتب العاملين بالدولة.
مقتل واصابة 8 صحافيين واعتقال آخرين
أعلن المركز العراقي لدعم حرية التعبير اليوم ان 8 صحافيين قتلوا واصيبوا خلال الشهر الماضي واوضح ان اعتقالات وقيوداً قد تعرض لها آخرون.
وأشار المركز في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم الى أن عدداً من الانتهاكات جرت ضد الصحافيين العراقيين خلال شهر أكتوبر الماضي موضحًا ان الصحافيين الحربيين الذين رافقوا القوات الأمنية تصدروا المشهد، وان عدداً منهم توفي في المستشفيات.
واضاف ان صحافيين اثنين اعتقلا، الاول من قبل جهاز الاسايش الكردي الامني والثاني من قبل قوات أمنية في بغداد ومازالا معتقلين دون الإعلان عن سبب اعتقالهما ومكانهما، واشار الى انه تم الإعتداء على آخرين من قبل محتجين في كردستان وقوات أمنية في النجف.
واضاف المركز ان جامعة كركوك فصلت في الثاني من الشهر طالباً يدرس في كلية الطب يدعى محمد عصمت فائق بسبب مقال نشره على صفحته على فيسبوك عبر فيه عن رأيه بموضوع طريقة أساليب بعض الأطباء مع المرضى.
واشار الى انه في اليوم نفسه قُتل مصور قناة النجباء الفضائية الحربي لؤي صادق في منطقة قرية السلمان المجاورة لسلسلة جبال مكحول الشمالية إثر تفجير سيارة مفخخة عندما كان يوثق معارك تحرير الحويجة
وفي اليوم التالي قال البيان إن ادارة شبكة الإعلام العراقي احالت المخرج التلفزيوني رامي اللامي إلى التحقيق بسبب مطالبته تنفيذ القانون في الشبكة.
وبعدها بيوم قُتل المصور الحربي حمزة العبودي وإصيب زميله المصور فرقد الماجدي والمراسل مرتضى الموسوي إثر سقوط قذيفة هاون بالقرب منهم عندما كانوا يرافقون القوات الأمنية في معارك تحرير الحويجة . كما قتل في اليوم التالي مصور قناة هنا بغداد الفضائية محمد صباح السراج) بحادث سير في منطقة زيونة شرق بغداد.
وبين المركز انه في العشرين من الشهر افرجت قوات الأسايش الكردية عن مراسل قناة الغد المصرية الفضائية صهيب علي الفهداوي بعد ساعات على إعتقاله في نقطة التفتيش الرئيسية بين أربيل- كركوك عندما كان عائداً من تغطية الأحداث في كركوك واحتجزت معدات عمله إضافة الى هاتفه الشخصي.
واوضح انه بعدها بيوم اتخذت إدارة معرض بغداد الدولي إجراءات مزعجة بحق دخول الصحافيين إلى المعرض لتغطية فعالياته.
واشار الى ان هذا الشهر شهد وفاة رئيس فرع نقابة الصحافيين في محافظة واسط جنوب بغداد سعود الشمري في إحدى مستشفيات الهند بعد فشل عملية جراحية أجراها هناك.
واضاف المركز انه في 26 من الشهر الماضي اُحيل الكاتب الصحافي سمير عبيد إلى المحكمة بعد خمسة أيام على إعتقاله من منزله في حي القادسية ببغداد من قبل قوة أمنية اقتادته إلى جهة مجهولة دون الكشف عن مكان وسبب إعتقاله حتى الآن.
وفي اليوم نفسه، اعتدى عناصر من شرطة محافظة النجف جنوب بغداد على رئيس تحرير صحيفة دليل النجف الدكتورحيدر نزار عندما كان متوجهاً الى مكتبه وسط المدينة، ثم تمت مداهمة منزل مراسل قناة الحرة عراق في محافظة ديالى شمال شرق بغداد هادي العنبكي من قبل قوة أمنية بدون مذكرة قضائية على خلفية تقرير تلفزيوني يتعلق بالفساد الإداري بثته القناة.
كما شهد اليوم نفسه وفاة رئيس فرع نقابة الصحافيين العراقيين السابق في محافظة بابل جنوب بغداد ثامر اسماعيل الربيعي في إحدى المستشفيات التركية.
واشار المركز الى انه في اليوم التاسع والعشرين من الشهر، اعتدى محتجون غاضبون على مراسل قناة NRT في أربيل ريبوار كاكيي عندما كان يقوم ببث مباشر من امام مبنى برلمان إقليم كردستان، ما أدى الى إصابته في وجهه وتم نقله الى المستشفى.
واوضح المركز ان هذا اليوم شهد ايضًا مقتل مصور قناة كردستان في محافظة كركوك راكان شريف طعناً بالسكاكين من قبل مجهولين.
التعليقات