قال تقرير بريطاني إن اتهامات إيرانية جديدة ضد نازانين زغاري راتكليف قد تبقيها فترة أطول خلف القضبان لمدة قد تصل إلى 16 عامًا، وهي تقضي منذ عام فترة حكم بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة التخطيط لإطاحة الحكومة الإيرانية.
إيلاف: أظهر برنامج بثه التلفزيون الحكومي الإيراني لمدة 7 دقائق، صورًا من "بي بي سي" ورسالة إلكترونية تعود إلى العام 2010 تبيّن أن البريطانية الإيرانية نازانين زغاري راتكليف عملت مرة واحدة في تدريب صحافيين إيرانيين.
ونقل تقرير لـ(صانداي مايل) اللندنية عن ريتشارد راتكليف زوج نازانين قوله إن التقرير التلفزيون الإيراني يهدف إلى زيادة الضغط على الحكومة البريطانية التي تعمل على ضمان الإفراج عنها.
زخم كبير&
وقد اكتسبت قضية نازانين زاغاري - راتكليف زخمًا في الأسابيع الأخيرة، حيث يواجه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون انتقادات هائلة في الداخل بسبب تعامله مع القضية وإبلاغه للجنة برلمانية إنها كانت تدرّب صحافيين.
وكان زوج نازانين دعا الوزير جونسون، إلى سحب تصريحاته، مشيرًا إلى أن المسؤولين الإيرانيين استخدموا تصريحاته لتبرير تمديد فترة سجن زوجته.&
تضمن تقرير التلفزيون الإيراني الذي بثه يوم الخميس الماضي تلقي نازانين زاغاري مكافآت عن عمل سابق كانت نفذته في أبريل 2010 لمصلحة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي وورلد سيرفيس تراست).
كما تضمن التقرير رسالة إلكترونية تعود إلى يونيو 2010 كتبت فيها نازانين عن عملها مع "أكاديمية زيغزاغ ZigZag Academy"، وهي مشروع بي بي سي وورلد سيرفس تراست، حيث قام بتدريب "الصحافيين الشباب الطامحين من إيران وأفغانستان من خلال منصة آمنة عبر الإنترنت".
وكانت زغاري راتكليف تركت العمل مع "بي بي سي" في العام 2011 لتنضم إلى مؤسسة طومسون رويترز، الذراع الخيرية لوكالة الأنباء. وقد أكد كل من زوجها، ريتشارد راتكليف، وطومسون رويترز مرارًا أنها لا تدرّب الصحافيين أو تشارك في أي عمل يتعلق في إيران حين كانت هناك.&
هدف سهل
يذكر أن نازنين زغاري راتكليف كانت تعتبر بمثابة هدفًا من السهل اصطياده بالنسبة إلى الحرس الثوري الإيراني الذي اعتقلها بينما تستعد لركوب الطائرة مع طفلتها غابرييلا للعودة إلى لندن بعد قضائها عطلة في طهران في أبريل 2016 حيث صادرت جوازي سفريهما، وقد اتهمتها النيابة بالتجسس، قبل أن تنقلها إلى مدينة كرمان في الجنوب الشرقي من إيران.&
كما وجِّهت إليها تهمة تصميم مواقع إلكترونية لدعم "الفتنة"، في إشارة إلى التظاهرات الشعبية التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية في عام 2009. واشتبه فيها أيضًا بأنها درّبت في السابق صحافيين إيرانيين في الخارج، بما في ذلك مجموعة من (نارينجي)، وهو موقع على شبكة الانترنت متخصصٌ في التكنولوجيا الجديدة.
حملة
وأطلق الزوج ريتشارد راتكليف حملة يسعى من خلالها إلى جمع تواقيع مواطنين بريطانيين يطالبون فيها المسؤولين بالعمل من أجل الإفراج عن زاغاري-راتكليف، وحصلت الحملة على توقيع أكثر من 944 ألف شخص.
وقالت منظمة العفو الدولية على تويتر إن المواطنة البريطانية "تواجه اتهامات جديدة في سجن إيراني، وعلى الحكومة البريطانية كسر صمتها".
يشار في الختام إلى أن لندن وطهران تتباحثان منذ عودة العلاقات الديلوماسية على إعادة مبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (527 مليون دولار)، وهي ثمن صفقة دبابات كان تم التعاقد عليها في زمن الشاه، ولم يتم تسليمها إلى إيران.
ويوم الجمعة 17 نوفمير 2017، قال السفير حامد بايدي نجاد الإيراني في لندن إن سداد الدين لا علاقة له بقضية موظفة الأعمال الخيرية البريطانية الإيرانية، التي تعتقلها السلطات في إيران.
&
التعليقات