«إيلاف» من لندن: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها تجري مراجعة على التعديلات الخاصة بالدعم العسكري المقدم للمقاتلين الاكراد في سوريا، بناء على المتطلبات العسكرية، وذلك عقب ما قيل عنه "التزام واشنطن بوعودها لتركيا "، في ما يخص التوقف عن تسليح "الوحدات الكردية" السورية.
وقال مصطفى بالي مدير المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في حديث مع «إيلاف»، "نحن في قوات سوريا الديمقراطية، شركاء حقيقيون على الأرض للتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وقد أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هذه الشراكة في تصريحه، وعليه فإننا نعتقد بأن الشراكة هي أهم في الأمر، ما عدا ذلك عبارة عن تفاصيل تتغير وتتبدل تبعا لطبيعة هذه الشراكة وطبيعة هذه الحرب ضد الإرهاب".
وأضاف "نحن نعتقد أن دحر الإرهاب وتحقيق النصر ضده لا يمكن تناوله في إطار عسكري ضيق أو حتى حصره تحت عنوان هزيمة داعش عسكريًا، فداعش جزء من كل، كما ان النصر العسكري جزء من كل، و بالتالي فيجب الاستمرار بالعمل والتنسيق لاستكمال النصر العسكري الكلي ضد كل بؤر الإرهاب وإنهاء التنظيمات الإسلاموية الراديكالية التي نعتبر داعش إحداها ".
واعتبر بالي أنه "ما زال تنظيم جبهة النصرة ، فرع القاعدة في سوريا يسيطر على أدلب، و يدير من هناك إمارة شبيهة بما كانت في قندهار وتورا بورا، و كذلك هناك فصائل إرهابية أخرى كالحزب التركستاني وأحرار الشام وغيرهما"على حد تعبيره .
كذلك شدد أنه "يجب الاستمرار في التنسيق والعمل لإنجاز النصر على الإرهاب سياسيًا وفكريًا واقتصاديًا من خلال تجفيف منابع تمويله، ومكافحة وسائل تحنيده للشباب من خلال تأسيس نظم سياسية لا مركزية تؤمن بالتعدديات الفكرية والثقافية والسياسية والنظم الإدارية المرنة والبعيدة هن السطوة المركزية القاسية والجامدة.".
وبناء على كل ما سبق ارتأى بالي " أن شراكتنا مع التحالف الدولي تتطلب مزيدًا من الشجاعة ليعترف التحالف الدولي بفيدرالية شمال سوريا ومشروعها السياسي المتطور، والذي نرى أنه الضمانة الأساسية والأكيدة لتسجيل النصر النهائي ضد الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة".
هذا ونقلت وكالات انباء عن المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون قوله انه " سيواصل الشراكة مع القوات السورية التي تدعمها واشنطن والتي تشمل قوات كردية".
وأشار المسؤول في البنتاغون الى انه تم التأكيد سابقًا لأنقرة أن الأسلحة المقدمة للأكراد "ستكون محدودة ومحددة الغرض ومتدرجة لتحقيق أهداف عسكرية".
وأكدت تركيا، يوم الاثنين، على مطالبة واشنطن بالالتزام بوعودها في ما يخص التوقف عن تسليح الوحدات الكردية السورية.
وشدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال زيارته لندن أمس ولقاءاته مع تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية وبوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني على أهمية ذلك .
كما قال يلدريم في محاضرة ألقاها في مركز دراسات أمس أيضًا إنه علينا " حماية أرضنا من وحدات حماية الشعب ( الكردية ) ضمن إطار حلف شمال الأطلسي، ونحن نعمل جاهدين على ذلك، الا أن صوتنا لا يسمع".
وكان البيت الأبيض قد نقل يوم الجمعة عن ترمب قوله إنه أبلغ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن واشنطن تجري تعديلات في ما يتعلق بالدعم العسكري للشركاء على الأرض في سوريا.
ووجهت تركيا سابقًا اتهامات لواشنطن وتزويد المقاتلين الاكراد بالاسلحة دعمًا لمعاركهم ضد تنظيم "داعش" في سوريا.
التعليقات