صنعاء: ما زال التوتر حادا في صنعاء الخميس غداة مواجهات دامية بين مكوني معسكر التمرد الذي يسيطر على العاصمة اليمنية منذ اكثر من ثلاث سنوات، على ما أفاد سكان.
وقتل 14 من الحوثيين وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الاربعاء في مواجهات مسلحة في صنعاء، اندلعت حول مسجد الصالح، الاكبر في اليمن، في وسط العاصمة بعدما سعى الحوثيون الى السيطرة عليه عشية احياء ذكرى المولد النبوي الخميس، بحسب المصادر.
وحاول الحوثيون الاربعاء السيطرة على المسجد استعدادا لتجمع الخميس لانصارهم في ميدان السبعين المجاور في ذكرى المولد النبوي، فرفض حراس المسجد المؤيدون لصالح ما ادى الى مواجهات مسلحة بين الجانبين.
واتسعت المعارك لاحقا وشملت احياء مجاورة يسيطر عليها انصار صالح، ما ادى الى مقتل خمسة من عناصر قوات صالح بحسب مسؤول فيها وتسعة من الحوثيين، بينهم قيادي يدعى ابو كهلان بحسب ما افادت مصادر في مستشفيين في العاصمة اليمنية.
وما زال التوتر حادا الخميس في محيط المسجد مع تمركز انصار صالح داخله والحوثيين في الخارج باليات عسكرية مجهزة برشاشات، بحسب شاهد.
وسعى اعيان عشائر الى التوسط بين الطرفين لتفادي تدهور الوضع بالكامل بحسب مصادر مقربة من صالح.
واكد تشكيل الرئيس السابق "المؤتمر الشعبي العام" في بيان انه "وحلفاءه يحملون أنصار الله كامل المسؤولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين المقاومين للعدوان بدون وجه حق، ويحذر من كل التصرفات والممارسات التي لا تخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية التي تقوم بأقدس الواجبات دفاعا عن اليمن".
في المقابل اعربت "وزارة الداخلية" التابعة للحوثيين في اعلان "فوجئنا في الصباح باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع والمتمركزة في كافة أرجائه وصوامعه باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري مما اضطرت على إثره الرد، وسقط جراء الاشتباكات عددا من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية".
وهذا التوتر ليس الاول بين الجانبين المتحالفين ضد الحكومة اليمنية التي يعترف بها المجتمع الدولي، وسبق ان خاضا مواجهات نهاية اغسطس بعد هجوم في صنعاء نسب الى الحوثيين وادى الى مقتل احد المقربين من صالح. وبعد حرب كلامية واستعراضات قوة تراجع التوتر. ويسيطر الجانبان على صنعاء منذ ايلول/سبتمبر 2014.
ومنذ 2014، يشهد اليمن نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه.
التعليقات