كييف: أوقفت أجهزة الأمن الاوكرانية الثلاثاء الرئيس الجورجي السابق ميكاييل ساكاشفيلي، الذي اصبح معارضا للحكم الاوكراني، بعد تفتيش منزله في كييف في اطار قضية جنائية.

وكان ساكاشفيلي، المعارض الشرس للرئيس بترو بوروشنكو الذي جرده من جنسيته الاوكرانية، اعتقل ووجهت اليه تهمة "التواطؤ مع عصابة اجرامية"، التي يعاقب عليها بالسجن من ثلاث الى خمس سنوات، كما جاء في بيان لأجهزة الأمن الاوكرانية.

وقد سد عشرات من رجال الشرطة المسلحين في الصباح مدخل بناية ساكاشفيلي في وسط كييف، فيما حاول انصار للرئيس الجورجي السابق عرقلة تحرك الآلية التي نقل فيها.

وخاطب ساكاشفيلي أنصاره من سطح المبنى الذي أجريت فيه عملية التفتيش، كما يتبين من مشاهد بثها التلفزيون الاوكراني.

وفي ايلول/سبتمبر، عاد ساكاشفيلي الذي اصبح معارضا لحكومة كييف المؤيدة للغرب بعدما ايدها، الى اوكرانيا بصورة لافتة مقتحما مركزا حدوديا بعدما جرده الرئيس بترو بوروشنكو من جنسيته الاوكرانية التي منحت له في 2015.

وكان ساكاشفيلي الذي عين حاكما لمنطقة اوديسا في 2015، استقال بعد سنة ونصف، متهما بوروشنكو بالفساد. وفي 17 تشرين الاول/اكتوبر، بعد عودته الى اوكرانيا، جمع الاف المتظاهرين في كييف، لمطالبة الحكم ببذل مزيد من الجهود لمعالجة هذه الآفة المزمنة التي تفتك بالبلاد.

وفي المقابل، صدر في حق الرئيس الجورجي السابق طلب تسليم بتهمة "تجاوز سلطاته". وقد رفعت الطلب بلاده التي سبق ان حرمته من المواطنة الجورجية بعد حصوله على الجنسية الأوكرانية، مما يجعله فاقدا للجنسية اليوم.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين انه "يتابع باهتمام الاحداث الراهنة في اوكرانيا"، واصفا وضع ساكاشفيلي بأنه "صعب".