كوبا: حصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس في هافانا على "دعم قوي" من الدول الصديقة ل "التحالف البوليفاري لشعوب اميركا (ألبا)، ازاء العقوبات التي تفرضها دول عدة على حكومته.

وفي ختام اجتماع لهذه الكتلة التي أنشأها قبل 13 عاما الرئيسان السابقان الراحلان الكوبي فيدل كاسترو والفنزويلي هوغو تشافيز، جدد التحالف البوليفاري "دعمه القوي" لمادورو، في مواجهة العقوبات المالية للولايات المتحدة التي تتهمه بانه يتصرف وكأنه "ديكتاتور".

وجاء في بيان مشترك للمجموعة الاقليمية التي تضم كلا من الاكوادور وفنزويلا وكوبا وبوليفيا ونيكاراغوا وعددا كبيرا من دول جزر الأنتيل الصغيرة، "ندين العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الاوروبي، وتؤثر على حياة الشعب الفنزويلي وتنميته".

ونددت المجموعة ايضا ب "التدخل" التي تقوم به كما تقول منظمة الدول الأميركية و"بعض الدول ضد سيادة وتقرير المصير والنظام الدستوري" في فنزويلا.

ووسط تصفيق مندوبي التحالف البوليفاري ونظيره الكوبي راوول كاسترو، اعلن مادورو "لم تستطع الإمبريالية أن تخنقنا ولن تستطيع".

وقد حقق الرئيس الفنزويلي الذي بلغت بلاده حدود الإفلاس الاقتصادي، انتصارا كبيرا للتو في الانتخابات البلدية في 10 كانون الأول/ديسمبر، التي قاطعتها ابرز احزاب المعارضة. واستفاد منها ليؤكد ان احزاب المعارضة ستُستبعد بسبب هذه المقاطعة، من الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2018.

وبعد ستة أشهر من موجة التظاهرات التي كانت تطالب باستقالته، وتقلق المجموعة الدولية بعنفها (125 قتيلا)، استعاد مادورو على ما يبدو السيطرة على الوضع وأعاد هيمنته على البلاد.

وشددت الولايات المتحدة لهجتها الصيف الماضي ضد النظام، واتخذت عددا كبيرا من العقوبات المالية التي زادت من الهشاشة المالية لفنزويلا. وحذت حذوها كندا والاتحاد الاوروبي بصورة تدريجية لحمل حكومة مادورو على الحوار مع المعارضة.

وفي مستهل كانون الأول/ديسمبر، بدأت كراكاس مفاوضات مع المعارضة في جمهورية الدومينيكان، من دون ان تتخلى عن شيء، لكنها تعهدت بالتزام عقد لقاء جديد في 15 كانون الاول/ديسمبر.

و"حض" التحالف البوليفاري المجموعة الدولية الخميس على دعم هذه العملية، طالبت منها في الوقت نفسه ألا تتدخل في المناقشات.