برلين: ذكر وزير الداخلية الألماني الأحد ان على بلاده تعيين مفوض لملف معاداة السامية لمكافحة خطاب الكراهية المتنامي ضد اليهود وإسرائيل في صفوف اليمين المتطرف المحلي والمهاجرين الوافدين. 

وجاءت تصريحات الوزير توماس دي ميزيير بعد ايام من حرق متظاهرين أعلام اسرائيل احتجاجا على القرار الأميركي باعلان القدس عاصمة للدولة العبرية. 

وقال دي ميزيير لصحيفة "بيلد أم تسونتاغ" إن "كل عمل إجرامي تحركه معاداة السامية أمر لا يمكن تحمله ويمثل عارا لبلدنا". 

واضاف أن "معاداة السامية يجب الا تترسخ مجددا في ألمانيا"، مشيرا إلى انتشار "تصريحات مهينة، ونكات غير مناسبة وسلوكيات تمييزية ضد مواطنينا اليهود". 

ودان واقعة حرق أعلام إسرائيل بوصفها "تدميرا رمزيا لحق بلادنا في الوجود"، فيما قالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لاين إن وقائع مماثلة "لا يمكن تحملها".

واوضح دي ميزيير إنه حين يتم تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا، يتفاوض بشانها حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المحافظ والاشتراكيون الديمقراطيون، فإن عليها تعيين مفوض لملف معاداة السامية. 

والأسبوع الفائت، قال المتحدث باسم ميركل شتيفن سايبرت إنه في حين تعارض برلين قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنها تدين الاحتجاجات التي عبرت عن "كراهية" اليهود وإسرائيل.

وعبر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن "صدمته وخجله" لوقوع هذه الحوادث وحذر من أن معاداة السامية لا تزال "تلقي بوجهها القبيح بمختلف الوسائل".

وأكد شتاينماير مسؤولية ألمانيا للتعلم من "دروس حربين عالميتين، ودروس المحرقة، ومسؤولية أمن إسرائيل، ورفض كافة مشاهد العنصرية ومعاداة السامية". 

وتابع أن ذلك أمر "لا نقاش فيه" لكل شخص يعيش في ألمانيا، مهما كان تاريخ او مكان ولادته.

من جهته، طالب وزير العدل هايكو ماس بتضمين مناهج الاندماج التي يتلقاها طالبو اللجوء والمهاجرون العبر المستفادة من المحرقة. 

وكتب ماس على موقع شبيغل الالكتروني أن كثيرين "يأتون من بلدان حيث تثير النخب النافذة بشكل متعمد الكراهية ضد اليهود وإسرائيل وحيث تمارس معاداة السامية تقريبا كأمر طبيعي". 

وأشار ماس إلى حاجة المهاجرين لفهم "أننا نحارب معاداة السامية التي يمارسها النازيون الجدد ولن نتسامح أبدا مع معاداة السامية التي مصدرها المهاجرون".