وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على أكبر تعديل لقانون الضرائب منذ أكثر من ثلاثة عقود.

ولإسباب إجرائية، يتعين إحالة مشروع القانون مرة أخرى إلى مجلس النواب، الذي وافق عليه بالفعل الثلاثاء.

ومن المحتمل أن يصدق الرئيس دونالد ترامب على التشريع ليصبح قانونا في وقت لاحق اليوم.

ويمثل إقرار خطة التعديل أول انتصار تشريعي لترامب.

ويرى منتقدون للتعديلات أنها منحة لكبار الأثرياء، وستؤدي إلى توسيع عجز الميزانية. ولكن الجمهوريين، الذين يسيطرون على الكونغرس، يقولون إن خفض الضرائب للمؤسسات الصغيرة والأشخاص من شأنه أن يحفز النمو الاقتصادي.

وشهد مجلس النواب اعتراض 12 نائبا جمهوريا وجميع النواب الديمقراطيين على مشروع القانون، الذي تم التصديق عليه بواقع 227 صوتا مقابل 203 أصوات.

وقال رئيس مجلس النواب، بول ريان، في الجلسة: "اليوم نعيد للأمريكيين أموالهم، فهي أموالهم في النهاية".

ما الذي ينص عليه القانون؟

وصف الرئيس القانون بأنه "هدية أعياد الميلاد" للبلاد. أما عضو مجلس الشيوخ، باربرا لي فقالت عنه إنه "صفعة في وجه ذوي الدخل الضعيف والعائلات ذات الدخل المتوسط".

فهو يخفض نسب الضرائب للأثرياء، ويمنح تخفيضات بسيطة لغيرهم.

ما هي أهمية القانون؟

بغض النظر عن التعديلات التي تمس أغلب الأمريكيين، فإن الجمهوريين يريدون أن يثبتوا أنه بمقدورهم قيادة البلاد، بعد محاولاتهم اليائسة لإلغاء نظام الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس السابق، باراك أوباما.

وسيواصل الجمهوريون محاولاتهم لإلغاء نظام الرعاية الصحية، من خلال قانون الضرائب بإلغاء غرامة كان نظام أوباما يفرضها على الأمريكيين الذين يشترون تأمينا صحيا.

ويقول الديمقراطيون، وأعينهم على الانتخابات المقبلة، إن القانون الجديد سيوسع الهوة الفقراء والأغنياء.