فيينا: اكد المستشار النمسوي سيباستيان كورتز الاربعاء في اول خطاب امام البرلمان ان اولوية حكومته ستكون التصدي "لمعاداة السامية بكل اشكالها (لان) لا مكان لها في النمسا".

وقال المسؤول المحافظ الذي يتراس ائتلافا شكله مع اليمين المتطرف "سنكافح بعزم معاداة السامية بكل اشكالها، الموجودة اصلا وتلك المستوردة الى بلادنا، انه واجب اساسي لحكومتنا".

ولليمين القومي ست حقائب في الحكومة بينها الداخلية والدفاع والخارجية. واعلنت اسرائيل ان وزراءها سيحجمون حاليا عن التواصل المباشر مع وزراء هذا الحزب.

وسبق ان تعرض العديد من اعضاء حزب الحرية للانتقاد لمواقفهم المعادية للسامية، لكنه حاول في الاعوام الاخيرة التقرب من الطائفة اليهودية.

لكن المؤتمر اليهودي الاوروبي نبه الاثنين مع تولي الحكومة النمسوية مهماتها الى ان "حزب الحرية لا يمكنه ان يستخدم المجموعة اليهودية كواجهة وعليه ان يثبت التسامح حيال كل المجموعات والاقليات".

ومن اولويات الائتلاف الحكومي تقليص المساعدات الاجتماعية للمهاجرين، واعتبر زعيم حزب الحرية نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه ان "الاسلام لا مكان له في المجتمع النمسوي".

وتحل في العام المقبل الذكرى الثمانون لضم المانيا النازية للنمسا، ودعا كورتز الى عدم نسيان "احداث اذار/مارس 1938 المحزنة والمخزية" حين اجتاحت القوات الالمانية البلاد من دون مقاومة.

وعن طموحات الحكومة الجديدة قال كورتز للنواب "لا نستطيع ولا نريد تغيير كل شيء بل القيام بعمل افضل"، مرحبا ب"الانتقادات التي تؤدي الى المضي قدما".