ارتفعت شعبية إيمانويل ماكرون في الآونة الأخيرة بعد تراجع في أغسطس وسبتمبر الماضيين، لأنه يفي بوعوده، ويتعلم من أخطائه، ويعرف الاستفادة من الفرص السياسية المتاحة خارجيًا.

إيلاف من دبي: يحتفل الرئيس الفرنسي إمانيول ماكرون هذه الأيام بمناسبتين فرحتين: بلوغه الأربعين، وهو في سدة الرئاسة، وارتفاع شعبيته بين الفرنسيين بعد تعثر.&

فقد أفادت استطلاعات الرأي الفرنسية، بعد سبعة أشهر من ولايته الرئاسية، أن 54 في المئة من الفرنسيين ينظرون إلى رئيسهم الشاب نظرة إيجابية، بارتفاع 9 نقاط مئوية في شهر واحد، بعدما كانت شعبيته في منتصف الثلاثينيات المئوية في أغسطس وسبتمبر الماضيين، فيما ارتفعت شعبية رئيس الوزراء إدوار فيليب إلى 57 في المئة.&

تشييعان مشرفان
يرد المراقبون هذا الارتفاع في شعبيته، خصوصًا بين الشباب الفرنسي، إلى حسن مشاركته في تشييع وجهين فرنسيين معروفين توفيا أخيرًا، هما المغني جوني هاليداي، والكاتب جان دوميرسون، إضافة إلى استفادته من ضعف منافسيه ومعارضيه السياسيين.

يضيف المراقبون هؤلاء أن ثمة أسباب ثلاثة أخرى لهذا الصعود: أولًا، يرى فيه الشباب الفرنسي أنه رجل يفي بوعوده؛ وثانيًا، يرون فيه رجلًا يتعلم من أخطائه؛ وثالثًا، يرون أنه أحسن الاستفادة في سياسته الخارجية من تراجع الدور الأميركي في عهد دونالد ترمب، والانكماش السياسي البريطاني، بسبب انشغال بريطانيا بمشكلات الخروج من الاتحاد الأوروبي.&

على الرغم من هذا التحسن في الأداء السياسي، ثمة الكثير من نقاط الضعف، تتمثل أولًا في تسرعه في التصريحات السياسية التي يدلي بها، وثانيًا في أن خلفيته المصرفية تجعله عرضة لهجمات سياسية تتهمه باللامبالاة إزاء مصالح الطبقة العاملة.&

أعدت "إيلاف" المادة نقلًا عن موقع "لوكال"&الرابط الأصلي أدناه:
https://www.thelocal.fr/20171219/why-macrons-popularity-is-on-the-rise-again