سيول: أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية الجمعة أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون عزل رئيس اجهزة استخباراته بتهمة استغلال السلطة، وتحدثت عن تنفيذ احكام بالاعدام في عدد كبير من العاملين في هذه الاجهزة.

وقال جيونغ جون-هي المتحدث باسم الوزارة الكورية الجنوبية ان وزير امن الدولة الكوري الشمالي كيم ون-هونغ عزل منتصف يناير في اطار تحقيق حول الفساد واستغلال السلطة استهدف اجهزته.

واضاف ان "كيم جونغ-اون عزل كيم ون-هونغ أحد اقرب مستشاريه الذي شارك في حكمه القائم على الرعب"، موضحا انه تم خفض رتبة الجنرال. واكد مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، طالبا عدم الكشف عن هويته ان عددا غير محدد من مسؤولي وزارة امن الدولة الكورية الشمالية اعدموا.

واعرب عن تخوفه من ان تؤدي عملية التطهير هذه الى زيادة عد الاستقرار في كوريا الشمالية، من خلال اثارة قلق النخبة الحاكمة. وتعتبر وزارة امن الدولة جهازا اساسيا للنظام الكوري الشمالي لأنها تقوم بمراقبة السكان وتتصدى للمنشقين وتتولى ادارة معسكرات السجناء السياسيين.

وكان كيم ون-هونغ قد نجا حتى الان من سلسلة من عمليات التطهير التي قررها كيم جونغ-اون الذي تخلص منذ وصوله الى الحكم اواخر 201 من اربعة من ضباط الجيش الكبار الخمسة..

وكان كيم ون-هونغ الذي يتولى منصبه منذ 2012 اضطلع بدور اساسي في اعتقال جانغ سونغ-ثاك، عم الزعيم الكوري الشمالي الشاب، بتهمة الخيانة واعدامه في ديسيمبر 2013، والذي كان المسؤول الثاني في النظام فترة.

ويقدر بحوالى المائة عدد مسؤولي الجيش والحزب والحكومة الذين اعدموا منذ 2011. ولم تؤكد وسائل الاعلام الكورية الشمالية عزل كيم ون-هونغ.

وفي خطابه بمناسبة رأس السنة، قدم كيم جونغ-اون اعتذاره لأنه لم يخدم شعبه بشكل افضل. واعتبر تقرير لمعهد استراتيجية الامن القومي في كوريا الجنوبية، ان "من الممكن ان يزيد عمليات التطهير هذه السنة حتى يعزوا الى البيروقراطيين مسؤولية فشله".

من جانبها، ذكرت مجلة "ان.كاي نيوز" المستقلة حول كوريا الشمالية، ان وسائل الاعلام الرسمية الكورية الشمالية لم تتحدث في 2016 الا عن ثلاث مناسبات رسمية ظهر فيها كيم ون-هونغ، مشيرة الى ان المرة الاخيرة كانت في يونيو، في مقابل 32 مرة في 2013.