عبد الله الساكني: بعد أسابيع قليلة من مغادرته له إثر تحسن حالته الصحية، عاد محمدد بوستة، الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال وأحد الرموز السياسية التاريخية بالمغرب، مجددا إلى المستشفى العسكري بالعاصمة الرباط إثر أزمة صحية ألمت به صباح اليوم الثلاثاء.

وعلمت "إيلاف المغرب" من مصادر قريبة من أسرة بوستة انه جرى نقله اليوم للمستشفى العسكري بعد معاناته من آلام شديدة على مستوى البروستات والمسالك البولية، حيث أجريت له عدة تحاليل من أجل تشخيص وضعه الصحي، الذي قالت مصادر الصحيفة إنه مستقر ولا يدعو إلى القلق.

وأكدت المصادر ذاتها أن بوستة لم يغادر المستشفى العسكري رغم أن حالته الصحية لا تستدعي القلق، لكن الأطباء الذين يسهرون على مراقبة وضعه، فضلوا أن يمكث في المستشفى من أجل تقديم الخدمات الضرورية لمساعدته على تحسن حالته الصحية، ولم يكشف عن المدة الزمنية التي سيقضيها فيه.

الملك محمد السادس يطمئن على بوستة

وكان بوستة قد نقل بشكل مستعجل إلى المستشفى العسكري بالعاصمة الرباط، خلال الأسابيع الماضية عندما ساءت حالته الصحية، وأعطى العاهل المغربي الملك محمد السادس آنذاك تعليماته من أجل توفير الرعاية الصحية اللازمة لبوستة في الجناح الملكي بالمستشفى العسكري.

ولم تقف متابعة الملك محمد السادس للحالة الصحية لبوستة عند هذه الخطوة بل قام بزيارة خاصة له في المستشفى العسكري بالرباط، للاطمئنان على صحته، إذ خلفت الزيارة إعجابا كبيرا من طرف المغاربة والطبقة السياسية التي عبرت عن امتنانها للعناية التي يمنحها الملك للقادة والزعماء السياسيين في أوقات الشدة والمحن.

ويبدو أن الحالة الصحية للقيادي الاستقلالي، البالغ من العمر 94 عاما، أصبحت تتأثر بأبسط الأمور بسبب تقدمه في السن.