تونس: أضرب اطباء القطاع العام في تونس عن العمل الاربعاء وتظاهر بعضهم وسط العاصمة احتجاجا على توقيف زميلة لهم اتُهمت بارتكاب خطأ طبي تسبب بوفاة مولود في مستشفى عمومي، أطلِق سراحها لاحقا.

وأعلنت نقابات ان اطباء كل المستشفيات العمومية في تونس شاركوا في الاضراب تنديدا بتوقيف طبيبة اطفال تعمل بمستشفى "فرحات حشاد" العمومي في ولاية سوسة (وسط شرق).

في المقابل أفادت ايمان الحامدي المكلفة بالاعلام في وزارة الصحة فرانس برس ان "سير العمل كان عاديا في كل اقسام الطب الاستعجالي والأمراض الحساسة التي لا تحتمل الانتظار".

وفي العاصمة تونس تظاهر اطباء امام مقر الحكومة مطالبين بسن قانون "يحمي الاطباء". 

وقال محمد كمال الغربي وهو عضو إحدى نقابات الأطباء المشاركة في التظاهرة لإذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة ان نقابته تطالب بأن لا يتم مستقبلا توقيف الاطباء المشتبه ارتكابهم أخطاء طبية وأن يتم التحقيق معهم وهم في "حالة سراح".

وطالب الحكومة "بتسريع" عرض مشروع قانون "المسؤولية الطبية" الذي "يحمي الاطباء ويحدد مسؤولياتهم وحقوقهم وواجباتهم" على البرلمان.

واقام مواطن تونسي دعوى قضائية اتهم فيها أطباء بقسم التوليد بمستشفى "فرحات حشاد" بالتقصير وبالمسؤولية عن وفاة ابنه بعد "16 ساعة" على ولادته.

وولد الرضيع ليل الجمعة وتوفي السبت بحسب عائلته في حين تمسك المستشفى بأنه ولد ميتا.

ومساء السبت تم توقيف طبيبة اطفال بقسم الولادة في مستشفى فرحات حشاد.

وتم اطلاق سراح الطبيبة مساء الاثنين بكفالة مالية إثر "ضغوط" على حد تعبير إحدى نقابات القضاة.

وفي الخامس من الشهر الحالي طالب "المجلس الوطني لعمادة الاطباء بتونس" في بيان السلطات بوقف تجريم "الاخطاء الطبية".