أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أنه يتعين على القوات السورية المدعومة من الغرب عزل مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية، "بحلول الربيع" هذا العام قبل شن هجوم على المدينة ذاتها. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم في صفوفها وحدات حماية الشعب الكردية، قد شنت هجوما على الرقة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية هذا الشهر بدء مرحلة جديدة من الهجوم بهدف حصار المدينة بشكل كامل وعزلها عن معقل المسلحين في مدينة دير الزور الواقعة جنوب شرقي الرقة. وقال فالون في تصريح للصحفيين يوم السبت في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي شمالي العراق: "أتمنى أن يكتمل العزل (لمدينة الرقة) بحلول الربيع ومن ثم تبدأ عمليات تحرير الرقة نفسها." وقال الوزير البريطاني "نتوقع أن يتم طرد داعش من المدن الرئيسية في العراق عام 2017". ويقاتل تنظيم الدولة بقوة من أجل الاحتفاظ بمواقعه في سوريا خاصة مع فقدانه أراض في العراق. وتمكنت قوات الجيش العراقي والقوات الكردية العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الشهر الماضي من طرد المسلحين من الجانب الشرقي لمدينة الموصل، آخر معقل لهم في العراق. وتستعد القوات العراقية لشن هجوم على الأجزاء الواقعة غرب نهر دجلة. لكن قادة الجيش العراقي يتوقعون خوض معارك شرسة وذلك لأن الشوارع الضيقة في المدينة القديمة ستعرقل العمليات وأيضا لأن الجانب الغربي من المدينة يضم بعض المعاقل المعروفة للجماعات الجهادية. وقال فالون، مستخدما اسم "داعش" في إشارة لتنظيم الدولة، "الرقة أصغر بكثير من الموصل، لكن داعش بشكل واضح سيدافع عنها باستماتة وهذا يعني أن عملية تحرير الرقة يجب أن يجري الإعداد لها بكل عناية كما كان الحال في عملية الموصل." وأعرب الوزير البريطاني عن توقعاته "بطرد داعش من البلدات والمدن العراقية الرئيسية في غضون عام." ولا يزال تنظيم الدولة يسيطر على مدينة الحويجة وهي مدينة رئيسية جنوب شرقي الموصل وبلدة القائم على الحدود الغربية مع سوريا. وحينما ستنجح القوات العراقية في استعادة الموصل، فإن آخر معقل رئيسي للتنظيم سيصبح مدينة الرقة السورية. وأضاف وزير الدفاع البريطاني: "بمجرد تحرير الرقة بعد الموصل، فسنرى بداية نهاية هذه الخلافة الإرهابية." وكان تنظيم الدولة أعلن عن إقامة خلافة في أجزاء من سوريا والعراق في عام 2014. وصرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أواخر العام الماضي بأن قواته ستحتاج إلى ثلاثة أشهر لطرد مسلحي تنظيم الدولة من البلاد. لكن مراقبين اعتبروا أن هذه التوقعات مبالغ فيها، إذ أن الموصل وحدها تهدد بعرقلة تقدم القوات العراقية وتُصعب من القضاء على التنظيم خلال هذه الفترة المأمولة. وتشارك بريطانيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم القوات التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا."الموصل ثم الرقة"
- آخر تحديث :
التعليقات