تقول الشرطة إن المرأة الإندونيسية التي اعتقلت للاشتباه في علاقتها بحادث قتل الأخ الأكبر غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اعتقدت أنها كانت تشارك في مزحة تلفزيونية. ويعتقد أن كيم جونغ نام مات مسموما بينما كان ينتظر ليستقل طائرة في ماليزيا الإثنين الماضي. وقد ألقي القبض على امرأتين ورجل في إطار التحقيقات في الحادث. وقال قائد الشرطة الوطنية في إندونيسيا إن إحدى السيدتين واسمها سيتي عائشة، زعمت أنها حصلت على مال مقابل ما اعتقدت أنها مزحة. وتعتقد الشرطة أنه تم رش مادة سامة على وجه كيم جونغ نام. وقال تيتو كارنافيان، وهو أرفع مسؤول في شرطة إندونيسا، إن المرأتين قامتا بالفعل بتنفيذ المزحة على رجال آخرين، أقنعتهم السيدتان بإغلاق عيونهم قبل رشها بالماء. وقال كارنافيان في مؤتمر صحفي: "تم القيام بهذا العمل ثلاث أو أربع مرات، وحصلتا على بضعة دولارات مقابل ذلك، ومع الهدف الأخير وهو كيم جونغ نام يزعم بوجود مواد خطرة في البخاخة التي استخدمت ضده، فالمرأة لم تكن تدرك أنها كانت محاولة اغتيال من قبل من يُزعم أنهم عملاء أجانب ." وأظهرت صورة تم بثها في كوريا الجنوبية وماليزيا امرأة تجري في المطار، وهي ترتدي قميصا أبيض مكتوبا عليه الحروف "LOL" أي اضحك بصوت عال. وقالت أسرة وجيران عائشة السابقون في إندونيسيا إنهم صدموا لاعتقالها. وقال تجيا يانغ كيونغ، زوج والدتها السابق، لوكالة اسوشيتد برس إنها انتقلت إلى ماليزيا في عام 2011 مع زوجها السابق بحثا عن عمل. يذكر أن مئات الآلاف من المهاجرين الإندونيسيين يعملون في ماليزيا حيث الدخل أعلى بكثير من بلادهم. "مؤامرة سياسية" وفي غضون ذلك طالبت كوريا الشمالية ماليزيا بأن تفرج فورا عن جثمان كيم جونغ نام. وقال سفير كوريا الشمالية في ماليزيا إن بلاده لم توافق على عملية تشريح الجثمان التي نفذت بالفعل، وسترفض بشكل قاطع نتائجها. وقال السفير كانغ شول: "نحن نحث بقوة ونطالب الجانب الماليزي ألا يتورط في مؤامرة سياسية من قبل القوى المعادية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) والذين يريدون تشويه صورتها كما نطالب بالإفراج عن الجثمان فورا دون أي شروط." ومن جانبها، قالت ماليزيا إنها لن تفرج عن الجثمان حتى يتم الحصول على عينة من الحمض النووي من أحد أقارب كيم المباشرين. واتهمت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية عملاء كوريا الشمالية باغتيال كيم جونغ نام، قائلة إن بيونغ يانغ تريد قتله منذ سنوات، لكنه كان في حماية من الصين. وكان كيم بعيدا إلى حد كبير عن عائلته، بعد تجاهله وعدم تنصيبه زعيما لكوريا الشمالية لمصلحة أخيه الأصغر غير الشقيق. وكان يقضي معظم وقته في الخارج في ماكاو والصين وسنغافورة. كما أنه تحدث في الماضي ضد سيطرة عائلته على كوريا الشمالية. ونسب له كتاب صدر في 2012 جاء فيه أنه يعتقد أن أخيه الأصغر غير الشقيق يفتقر إلى الصفات القيادية. لكنه قال إنه ليس شخصيا معنيا بتولي القيادة.
- آخر تحديث :
التعليقات