أصدرت محكمة إسرائيلية حكما بالسجن 18 شهرا على الجندي الإسرائيلي الذي أدين بقتل فلسطيني جريح في قضية سلطت عليها الأضواء وانقسمت حيالها الآراء في إسرائيل. وكان الجندي إيلور عزاريا قد أدين بالقتل غير العمد بعد إطلاقه النار وقتل الشاب الفلسطيني، عبد الفتاح الشريف، البالغ من العمر 21 عاما في الخليل، في الضفة الغربية المحتلة في مارس/آذار الماضي. وأبلغ عزاريا أحد زملائه أن الشريف - الذي طعن جنديا إسرائيليا آخر - "يستحق الموت". وندد قادة الجيش بما فعله، لكن آخرين أثنوا عليه. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيؤيد أي قرار للعفو عن عزاريا. وقد حظي قتل الشاب الفلسطيني الجريح بتغطية واسعة بعد نشر صور للحادثة، صورت على جهاز هاتف محمول، وبثتها البرامج الإخبارية الإسرائيلية. وأظهرت الصور عزاريا وهو يصوّب بندقيته ويطلق النار على رأس الشريف، الذي كان طريح الأرض، عاجزا عن الحركة، فيما يبدو، بعد إطلاق النار عليه عقب طعنه جنديا آخر. ورفضت المحكمة العسكرية التي نظرت قضية عزاريا ادعاءاته بأنه تصرف بناء على الخوف من أن يكون شريف مرتديا حزاما ناسفا. ووقعت الحادثة وسط موجة هجمات شنها فلسطينيون قتل فيها 29 إسرائيليا خلال الأشهر الخمسة السابقة. وتعرض قادة الجيش الإسرائيلي، ورئيس الوزراء في أعقاب الحادثة للانتقاد الشديد من اليمينيين في المجتمع الإسرائيلي - ومن بينهم أعضاء في مجلس الوزراء - بسبب انتقاد ما فعله عزاريا. وأفادت تقارير فيما بعد بأن نتنياهو تحدث هاتفيا مع والد عزاريا وطمأنه.
- آخر تحديث :
التعليقات