إيلاف من لندن: تبادل مسؤولون عرب وأكراد اتهامات بإرغام اتباع المكون الآخر على التجنيد في صفوف الآخر.&
واتهم النائب العربي عبد الرحيم الشمري عن محافظة نينوى الشمالية، التي تشهد حاليًا معارك لتحرير بلداتها وعاصمتها الموصل من قبضة تنظيم داعش، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني بالسعي لإحداث تغيير سكاني في المحافظة لصالح الأكراد، كاشفاً عن ارغام مدنيين في مناطق محررة على التطوع في قوات البيشمركة الكردية.
وقال الشمري إن "هناك خطرين اثنين يواجهان محافظة نينوى، الأول هو القوات التركية المتواجدة في قضاء بعشيقة الشمالي جنوب الموصل، والثاني يتمثل بالحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود &بارزاني".
وأضاف الشمري أن مناطق معينة غير متنازع عليها تم تحريرها من قبل التحالف الدولي وقوات البيشمركة شهدت قيام هذه القوات بإرغام الناس على التطوع ضمن صفوفها.. مشيرًا إلى أنّ الحزب الديمقراطي يريد إحداث تغيير سكاني في محافظة نينوى، كما قال في حديث لتلفزيون "السومرية" العراقي&الليلة الماضية، تابعته "إيلاف"، حيث رد عليه الامين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور مقرًا بذلك بالقول إن قوات الحشد الشعبي الشيعي تقوم بعمليات مماثلة.
وأضاف يارو أن "مقاتلي الحشد الشعبي مناضلون لأنهم دافعوا عن الوطن عندما وصل داعش إلى مشارف بغداد، والآن أصبح الحشد قوة رسمية".. متسائلاً "لماذا يقوم الحشد بعمليات تطويع الناس في السليمانية وبازيان وجمجمال ومناطق أخرى كردية أخرى؟".
وأشار في رده على أنباء تطويع البيشمركة مدنيين في نينوى إلى أن "الأخوة العرب يسلحون أنفسهم في هذه المناطق دفاعًا عنها، وعندما تنتهي الحرب ستكون لكل هذه التشكيلات صفات رسمية في الإقليم أو في القوات الاتحادية".. مشيراً إلى أن "قوات الإقليم والبيشمركة ضمن الدستور جزء من منظومة الأمن الوطنية، فلماذا التخوف من أن يكون الناس المسلحون يدافعون عن أرضهم ضد داعش".
وأشار ياور إلى أن "وجود المستشارين والمدربين الأميركيين والأسلحة الثقيلة في العراق جاء بحسب الاتفاق بين التحالف الدولي والحكومة".. مؤكداً أنه "ليست هناك قوة أميركية فعلية للقتال البري".
وكان رئيس "هيئة المناطق الكردستانية" الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان نصر الدين سندي أكد في &12 ديسمبر الماضي أن لوجود قوات البيشمركة في تلك المناطق أهمية كبيرة لحماية سكانها و"هويتها الكردستانية".. مشيرًا إلى أن المناطق الحالية التي تتواجد فيها البيشمركة ليست الحدود النهائية للمناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم، بحسب قوله.
معروف ان قوات البيشمركة الكردية وتشكيلات الحشد الشعبي الشيعية تخوضان حاليًا قتالاً ضد تنظيم داعش في محافظة نينوى الشمالية التي سيطر عليها في يونيو عام 2014، وذلك لتحريرها من قبضته، حيث تم في 24 من الشهر الماضي استعادة الجانب الشرقي الايسر من عاصمتها الموصل، فيما انطلقت الاحد الماضي عمليات عسكرية لتحرير المدينة بالكامل من خلال استعادة الجانب الغربي الايمن منها.
&
&
التعليقات