رأت الكاتبة السعودية والمستشارة فضيلة الجفال أن جولة الملك سلمان الآسيوية مهمة في التوقيت والدلالة، إذ إنها تؤكد نهج المملكة الدبلوماسي تجاه شرق آسيا وترسخ لعلاقات أمتن مرتكزة&على رؤية 2030 في تعزيز التجارة والاستثمارات.
إيلاف من الرياض: قالت فضيلة الجفال، رئيسة ومؤسّسة مركز ميديا هاوس للدراسات والاستشارات، وكاتبة صحافية سعودية مهتمة بالشؤون السياسية والفكرية لـ"إيلاف": "لا شك أن جولة خادم الحرمين تكتسب أهمية كبرى في توقيتها ودلالتها، وهي إعادة تأكيد لدبلوماسية المملكة تجاه الشرق الآسيوي، وبطابع علاقات متعدد الأقطاب، في ما يخص التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي، وهو الذي تم تعزيزه في الفترة الماضية بزيارات ثنائية متبادلة بين المملكة وتلك الدول".&
رؤية 2030
تضيف الجفال لـ"إيلاف": "كما هو واضح، تركز جولة الملك سلمان على عقد اتفاقيات تجارية وتنويع الشراكات الإستراتيجية، كما يختمها بمشاريع تنفيذية عملية من خلال الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، لا سيما وأن وفدًا رفيعًا من التنفيذيين يرافق الملك سلمان، الأمر الذي يعطي دفعة عملية للاتفاقيات التجارية والاستثمارية ومن ثم للعلاقات الثنائية بشكل عام".&
وتوقعت الجفال أن يكون لهذه الجولة دور حيوي في مسار علاقات السعودية بالدول الآسيوية، وذلك في مختلف المجالات المذكورة، مشيرة إلى أن رؤية السعودية 2030 تشكل مرتكزًا مهمًا لتعزيز التجارة والاستثمار بين المملكة وتلك الدول، الأمر الذي قد يكون بمثابة إنعاش لمشروع طريق الحرير المهم جدًا لدول الشرق الآسيوي، ولا سيما الصين".
تستطرد شارحة: "فماليزيا التي انطلقت منها الجولة مثلًا هي دولة ذات غالبية مسلمة، كما إنها عضو في التحالف الإسلامي مع السعودية لمحاربة الإرهاب، وهي من النمور الآسيوية الاقتصادية".
عودة إلى اليابان
ولفتت الجفال إلى أن "زيارة الملك سلمان لها هي الثالثة بين ملوك السعودية. أما في ما خص اليابان فستمثل زيارته لها الزيارة الأولى لملك سعودي منذ 46 عامًا بعد الملك فيصل، وهذه الزيارة هي إحدى أبرز محطات هذه الجولة".&
تتابع قائلة: "كذلك الأمر بالنسبة إلى أندونيسيا المهمة في هذا التعاون، لا سيما في قطاع الطاقة. وبالنسبة إلى الصين، فمع هذه المحطة تدخل الشراكة الإستراتيجية السعودية الصينية منعطفًا حيويًا من خلال تعزيز الشراكة طويلة الأمد من مختلف أطرها السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومن ذلك دعم الأمن والسلام في المنطقة والتصدي للإرهاب، لا سيما أن كل من المملكة وأندونيسيا واليابان والصين جميعًا دول في مجموعة الـ20 الاقتصادية".
&
التعليقات