بيروت: قتل 11 شخصا على الاقل بينهم سبعة مدنيين الاثنين جراء غارات نفذتها قوات النظام على مدينة اريحا في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
على جبهات اخرى، حققت قوات النظام تقدماً في ريف حلب الشرقي (شمال) وفي محيط مدينة تدمر في محافظة حمص (وسط)، وفق ما اكد المرصد ومصدر امني سوري لفرانس برس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان طائرات سورية نفذت بعد منتصف ليل الاحد الاثنين غارات على مدينة اريحا، متسببة بمقتل 11 شخصاً، بينهم سبعة مدنيين على الأقل.
وبين المدنيين ثلاثة اطفال، قتل اثنان منهم مع والديهما.
وقال ليث فارس احد مسعفي "الدفاع المدني" في المدينة لوكالة فرانس برس "نعمل منذ الساعة الثالثة والنصف صباحاً على انقاذ الضحايا من تحت انقاض مبنيين من اربعة طوابق، انهارا بشكل كامل على السكان المقيمين فيهما".
واشار الى "انتشال عشرين جريحا على الاقل" مضيفا "نواصل عمليات البحث عن عائلتين يقدر عدد افرادهما بسبعة او ثمانية اشخاص ما زالوا تحت الانقاض".
وتأتي حصيلة القتلى هذه بعد يومين من مقتل عشرة مدنيين جراء غارات على المدينة التي تسيطر عليها فصائل اسلامية غالبيتها جهادية.
وبحسب المرصد، تتعرض مناطق عدة في محافظة ادلب في الايام الاخيرة لغارات كثيفة من قوات النظام.
وتسيطر فصائل اسلامية ومقاتلة منذ العام 2015 على محافظة ادلب، بينها هيئة "تحرير الشام" التي تضم جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وفصائل متحالفة معها، بالاضافة الى حركة احرار الشام.
في ريف حلب الشرقي، اكد مصدر امني سوري لفرانس برس "سيطرة الجيش على 18 قرية وبلدة بينها مدينة تادف وعدداً من التلال الاستراتيجية بمساحة اجمالية وصلت الى اكثر من 600 كلم مربع" منذ بدء هجوم واسع جنوب مدينة الباب.
وافاد المرصد عن "انسحاب تنظيم الدولة الاسلامية من 23 قرية شرق مدينة الباب" الاثنين متحدثا عن "انهيار سريع في صفوفهم".
وتمكنت قوات النظام بذلك من الوصول الى تخوم مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية عربية، جنوب مدينة منبج.
وبحسب عبد الرحمن، يهدف هجوم قوات النظام المستمر منذ اسبوعين الى "قطع الطريق امام تقدم فصائل درع الفرات والقوات التركية الداعمة لها، بعد سيطرتها الخميس على مدينة الباب، بالاضافة الى "السيطرة على بلدة الخفسة" الخاضعة للجهاديين.
وتضم البلدة الواقعة غرب نهر الفرات محطة لضخ المياه تغذي بشكل رئيسي مدينة حلب التي تعاني منذ 42 يوماَ من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بالمضخة، بحسب المرصد.
في محيط مدينة تدمر، يوسع الجيش السوري وفق المصدر الامني نطاق عملياته العسكرية بهدف "تضييق الخناق اكثر على الجهاديين" الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على المدينة في ديسمبر.
وقال عبد الرحمن ان "قوات النظام تقدمت بشكل متسارع في محيط تدمر حيث وصلت الاثنين الى مسافة اربعة كيلومترات من جهة الغرب".
واشار الى غارات روسية وسورية تستهدف مواقع الجهاديين بكثافة في المدينة واطرافها.
التعليقات