من المقرر أن تُفرج ماليزيا عن رجل من كوريا الشمالية، كانت تحتجزه بسبب مقتل كيم جونغ-نام وترحله إلى بلاده الجمعة. وقال المدعي العام في ماليزيا، محمد أباندي علي، إن راي جونغ تشول، أصبح "رجلا طليقا" لأنه "ليس هناك أدلة كافية لاتهامه". وكان الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية قد لقي مصرعه في 13 فبراير/شباط، بعد تسممه بغاز "في إكس" للأعصاب. وقد وجهت تهمة قتله الأربعاء إلى امرأتين. وتسعى ماليزيا إلى التحقيق مع عدد من الكوريين الشماليين، وعلى رأسهم مسؤول في السفارة، يشتبه بأنه ضالع في القتل. وأعلنت ماليزيا الخميس أيضا أنها ستوقف السماح بدخول الكوريين الشماليين إلى البلاد بدون الحصول على تأشيرة، قائلة إن أسباب التوقيف أمنية. ويستطيع الكوريون الشماليون حاليا زيارة ماليزيا لمدة 30 يوما بدون الحصول على تأشيرة دخول، بناء على اتفاق مشترك مع كوريا الشمالية. ولكن نائب رئيس الوزراء، أحمد زاهد حميدي، قال إن الوقف سيبدأ العمل به الاثنين 6 مارس/آذار، بحسب ما أوردته وكالة بيرناما الرسمية للأنباء. وقد اتهمت امرأتان، هما دوان تاي هوونغ، الفيتنامية، وستي عائشة الإندونيسية، بتلويث وجه كيم بغاز سام للأعصاب بينما كان يتأهب للطيران من مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور. وقبض على ري جونغ تشول، الذي كان يعيش في ماليزيا منذ ثلاث سنوات، بعد أربعة أيام من وقوع الحادثة. ولم تذكر الشرطة أي تفاصيل عن أسباب اعتقاله. وقال مسؤول الخميس إن ري جونغ تشول سوف يرحل لأنه لا يحمل وثائق سفر صالحة. وكانت وكالة رويترز للأنباء قد أفادت بأن لدى ري تصريح عمل كان ساريا حتى 6 فبراير/شباط 2017. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين ماليزيا وكوريا الشمالية قد بدأت في السبعينات، ومع زيادة التجارة بينهما في الموارد الأساسية مثل زيت النخيل والصلب، أنشأت كوريا الشمالية سفارة لها في كوالالمبور في 2003. لكن وفاة كيم حولت تلك العلاقات إلى قطيعة دبلوماسية، بلغت حدا استدعت معه ماليزيا سفيرها من بيونغ يانغ.
- آخر تحديث :
التعليقات