أعلن جيف سيشنز، النائب العام ووزير العدل الأمريكي، عن تنحيه والنأي بنفسه عن التحقيقات التي يجريها حاليا مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آى) حول مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتعرض وزير العدل الأمريكي والذي يشغل أيضا منصب النائب العام، لضغوط من النواب الديمقراطيين في الكونغرس الذين طالبوه بالاستقالة من منصبه، بعد مزاعم عن لقاء له بسفير موسكو في واشنطن إبان حملة ترامب الانتخابية العام الماضي. وكان سيشنز قد أكد أمام لجنة استماع خاصة في الكونغرس لتعيينه في منصبه الجديد، يناير/ كانون ثاني الماضي، على عدم اتصاله بالروس. وتطارد مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس ترامب الإدارة الأمريكية الجديدة. وقال سيشنز في بيان ألقاه في مؤتمر صحفي، الخميس "قررت أن أنأي بنفسي عن أية تحقيقات حالية أو مستقبلية تتعلق بحملات انتخابات الرئاسة الأمريكية". وشدد في المؤتمر، الذي عقد بمقر وزارة العدل في العاصمة واشنطن، على أن شهادته السابقة أمام لجنة الكونغرس كانت "صادقة وصحيحة كما أدركتها (يقصد الأسئلة التي وجهت إليه) في هذا الوقت". وأضاف "أقدر أراء البعض حول أن تلك التعليقات كانت كاذبة، لكن هذا ليس قصدي، هذا غير صحيح". وأشارت تقارير صحفية مؤخرا إلى حدوث لقاء بين وزير العدل مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، في مكتب سيشنز سبتمبر/ أيلول الماضي، كما تحدثا معا مطلع الصيف الماضي أثناء لقاء مع عدد آخر من السفراء. وكان سيشنز قد التقى بحوالي 25 سفيرا أجنبيا خلال العام الماضي، وكان حينها عضوا بارزا في فريق الحملة الانتخابية لترامب. وتتنافى تلك التقارير مع ما قاله وزير العدل أمام لجنة الكونغرس ونفيه الاتصال بالروس. وكان السفير الروسي كيسلياك قد تسبب من قبل في استقالة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، بعد أنباء حول اتصالات بينهما إبان الحملة الانتخابية الرئاسية. ماذا قال للسفيرالروسي؟ وكشف سيشنز في المؤتمر الصحفي أنه تحدث مع السفير الروسي بصفته عضوا في الكونغرس عن ولاية ألاباما، وليس إنطلاقا من عمله في حملة ترامب او كبديل عن المرشح الرئاسي. وقال: "لم يكن لي لقاءات مع نشطاء أو وسطاء روس حول حملة ترامب". وكشف أنه قال للسفير الروسي إنه زار روسيا ذات مرة مع مجموعة من الكنيسة عام 1991. وأخبره المبعوث الروسي أنه لم يكن مؤمنا، على الرغم من أنه رحب بزيارة "شعب الكنيسة" لبلاده. وأخيرا فقد تحدثوا عن الإرهاب ثم "بطريقة ما تطرق الحديث إلى أوكرانيا". ما هو موقف ترامب؟ أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن دعمه الكامل إلى سيشنز، وقال من على متن حاملة الطائرات جيرالد فورد في ولاية فرجينيا "لدي ثقة كاملة في النائب العام". ونفى ترامب "علمه" بلقاءات سيشنز مع السفير الروسي العام الماضي. وردا على سؤال حول موافقته على ضرورة ابتعاد النائب العام عن أية تحقيقات يجريها أف بي آى في هذه القضية، قال ترامب "لا أعتقد ذلك". وأكد أنه يعتقد أن وزير العدل قال الصدق أثناء جلسه تثبيته في منصبه التي حضرها في الكونغرس. ويحتاج المحققون لإثبات أن سيشنز أدلى ببيان مضلل وكذلك كذب بشكل متعمد على أعضاء لجنة الكونغرس حول حقيقة لا جدال فيها، وذلك لإدانة وزير العدل بشكل كامل. وأكد سيشنز في مؤتمره الصحفي أنه رد على السؤال الذي وجه إليه حول اتصاله بالروس كونه مسؤولا في حملة ترامب، ولم يكن السؤال حول اتصاله بصفته الدبلوماسية كنائب في الكونغرس. وقال ستانلي براند، مدعي واشنطن والمستشار العام السابق في مجلس النواب "إن المشرعين لا يسألون أسئلة دقيقة، فالأمر ليس مثل هيئة محلفين كبرى حيث يوجد من يستطيعون طرح الأسئلة".اتهامات سيشنز
احتمالات ادانته بالشهادة الزور
- آخر تحديث :
التعليقات