بيروت: تبنت هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقًا وفصائل أخرى جهادية متحالفة معها)، الاحد، التفجيرين اللذين استهدفا أحد احياء دمشق القديمة السبت، واوديا بـ 74 شخصًا، غالبيتهم من الزوار العراقيين الشيعة، بحسب بيان نشرته على تطبيق "تلغرام".

وافاد البيان "في يوم السبت (...) وبعد الرصد والمتابعة من قبل وحدات العمل خلف خطوط العدو، تم تنفيذ هجوم مزدوج من قبل بطلين من ابطال الاسلام، وهما ابو عائشة وابو عمر الانصاريان (...) وسط العاصمة دمشق".

واعتبر أن الهجوم "رسالة واضحة لايران وميليشياتها".

واستهدف تفجيران أحدهما انتحاري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، صباح السبت، منطقة تقع فيها مقبرة باب الصغير في حي الشاغور في المدينة القديمة. وتضم المقبرة اضرحة بعضها مزارات دينية شيعية وسنية.

واسفر التفجيران، وفق المرصد، عن مقتل 74 شخصًا، بينهم 43 من الزوار العراقيين الشيعة و11 مدنيًا سوريًا، فضلاً عن 20 من قوات الدفاع الوطني والشرطة السورية.

وقال احد سكان الحي لفرانس برس إن انفجارًا أول دوّى تلاه الثاني بعدما تجمع الناس في المكان قرب المقبرة.

وتشهد دمشق ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة حركة كثيفة خصوصًا مع العراقيين والايرانيين الشيعة، الذين يقومون بزيارة العتبات رغم الحرب.

وكانت هيئة تحرير الشام تبنت في 25 فبراير الماضي، وبالتزامن مع جولة المفاوضات السورية في جنيف، تفجيرات استهدفت مقرين أمنيين محصنين في مدينة حمص، ما اسفر عن 42 قتيلاً، كما تبنت في يناير هجومًا انتحاريًا قتل خلاله عشرة اشخاص في كفرسوسة، حيث توجد مقرات أمنية واستخباراتية في دمشق.