الموصل

يعتقد أن 600 ألف مدني عالقون في الموصل

قال بريت ماكغيرك، المبعوث الأمريكي لتنسيق عمليات تحرير الموصل، إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يبقون في المدينة العراقية سيموتون فيها.

وجاء تصريح ماكغيرك بعد أن تمكنت القوات العراقية من قطع الطريق الأخير الخارج من المدينة، ومحاصرة المسلحين في داخلها.

وسيطر تنظيم الدولة على مدينة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، منذ عام 2014.

لكن قوات الجيش العراقي تمكنت من استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة في عملياتها العسكرية المستمرة منذ شهور.

ويسيطر الجيش العراقي على الشطر الشرقي من الموصل بالكامل، كما تمكن بدعم أمريكي من إخراج المسلحين من أجزاء عدة في الشطر الغربي من المدينة، بما فيها متحف الموصل والمقر الرئيسي للسلطة المحلية.

وفيما تواصل القتال الشديد خلال مطلع الأسبوع، قال ماكغيرك للصحفيين في العاصمة العراقية بغداد إن "الفرقة التاسعة من الجيش العراقي قطعت الطريق الأخير الخارج من الموصل ليلة السبت".

وأضاف "المقاتلون الذين يبقون في الموصل سيموتون فيها، لأنهم محاصرون".

وتابع "نحن ملتزمون ليس فقط بهزيمتهم في الموصل، وإنما التأكد كذلك من عدم قدرتهم على الفرار".

ومن جهته، قال العميد معن السعدي، من قوات مكافحة الإرهاب العراقية، إن قوات الجيش تسيطر على "أكثر من ثلث" الشطر الغربي من الموصل.

وأضاف أنه يعتقد أن القتال سيكون أسهل منه في الشطر الشرقي من الموصل الذي استمر لمدة 100 يوم.

وبدأت عملية تحرير الموصل في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وتم تحرير الشطر الشرقي من الموصل في يناير/ كانون الثاني.

وتقول قوات الشرطة ووحدات التدخل السريع إنها دخلت منطقة باب الطوب في البلدة القديمة، حيث يتوقع أن يكون القتال صعبا بسبب كثرة الأزقة الضيقة التي لا تستطيع المركبات العسكرية دخولها.

في هذه الأثناء أعرب العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، عن اعتقاده بأن تنظيم الدولة يضعف.

لكنه أضاف أن "المعركة لن تكون سهلة... فنحن نقاتل عدوا يختبئ وسط المدنيين ويستخدم الألغام والانتحاريين، ونحن نتحرى الدقة في عملياتنا من أجل المحافظة على حياة المدنيين".

ويعتقد أن في الجزء الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة من مدينة الموصل ما يربو على 600 ألف مدني.

وجاءت تصريحات العسكريين بعد يوم من اكتشاف مقبرة جماعية كبيرة بالقرب من الموصل تحوي رفات المئات من الأشخاص الذين يعتقد أن تنظيم الدولة أعدمهم.