أعلنت وزارة خارجية كازاخستان أن وفد المعارضة السورية المسلحة سيصل إلى أستانة، ليل الاربعاء، للانضمام إلى جولة جديدة من المحادثات كانت قد بدأت الثلاثاء في العاصمة الكازاخية. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الكازاخية، أنور جايناكوف، أن الاجتماع الرئيسي للجولة الثالثة من مباحثات أستانة بشأن سوريا، يعقد الاربعاء، بمشاركة الدول الراعية الأساسية، روسيا وتركيا وإيران، والأمم المتحدة إلى جانب كريات عبد الرحمنوف، وزير خارجية كازاخستان، الدولة المضيفة. وكان من المقرر أن تختتم الجولة الحالية من المحادثات الاربعاء، إلا أنها مددت بيوم واحد على الأقل مع الوصول المتأخر لوفد المعارضة المسلحة. وقال جايناكوف إن وفد المعارضة سيعقد مشاورات الخميس مع خبراء من الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، بشأن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار. وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت عدم مشاركتها في الجولة الثالثة من مباحثات أستانة، بسبب ما قالت إنه استمرار لخروقات النظام السوري لوقف إطلاق النار، وتقاعس لروسيا، الدولة الضامنة للطرف الحكومي السوري، في التدخل لوضع حد لتلك الخروقات. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ممثل للجيش السوري الحر قوله إن المعارضة قررت في النهاية إيفاد خمسة مسؤولين عسكريين تقنيين ستقتصر مباحثاتهم، على مستوى الخبراء، على إجراءات وقف إطلاق النار، وعلى إطلاع الجهات الضامنة على الأوضاع على الأرض وعلى الخروقات التي وصفها بالكثيرة. وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، من جانبها، نقلا عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة، أن الوفد سيكون مصغراً وسيضم في غالبيته عسكريين بالإضافة إلى متحدث باسم المعارضة. وبدأ صباح الاربعاء، في أستانة، اجتماع ثلاثي بين وفود تركيا، ممثلة بنائب مستشار وزارة الخارجية، سادات أونال، وروسيا، ممثلة بمبعوث الرئيس بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، وإيران، التي يترأس وفدها مساعد وزير الخارجية، حسين جابري. وكانت وفود البلدان الضامنة الثلاثة والأمم المتحدة ووفد الحكومة السورية الذي يترأسه مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قد عقدت الثلاثاء سلسلة من اللقاءات الثنائية، إضافة إلى اجتماع ثلاثي ضم الدول الراعية الثلاث. وذكرت تسريبات أن اجتماعات الثلاثاء ركزت على سبل تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب مقترح قدمته روسيا للفصل بين المعارضة المسلحة ومن وصفتهم بالإرهابيين. وعقدت أول جولة محادثات في أستانة في يناير/ كانون الثاني الماضي، برعاية تركية روسية، ومشاركة إيران والولايات المتحدة ووفدي الحكومة والمعارضة السوريتين، لبحث سبل دعم وقف إطلاق النار المتوصل إليه في ديسمبر/ كانون الأول 2016. وفي فبراير / شباط الماضي، انتهت الجولة الثانية من مباحثات أستانة إلى اتفاق على إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن دون أن يصدر ذلك في بيان ختامي.
- آخر تحديث :
التعليقات