تقرر ان تفعّل الحكومة البريطانية المادة 50 من اتفاقية لشبونة للاتحاد الأوروبي، والتي تطلق المفاوضات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد، في الـ 29 من شهر آذار / مارس. أدناه دليل لهذه العملية. المادة 50 تمثل السبيل لأي دولة تروم الخروج من الاتحاد الأوروبي. وضمنت هذه المادة في معاهدة لشبونة التي وقعت عليها كل الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي والتي اكتسبت صفة القانون في عام 2009. ولم تكن هناك قبل تلك المعاهدة أي آلية لخروج أي دولة من عضوية الاتحاد الاوروبي. المادة 50 لا تتجاوز 5 فقرات، وتنص على أن على أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي راغبة في الخروج من الاتحاد ان تحيط المجلس الاوروبي علما بذلك وأن تتفاوض على ذلك على أن لا تتجاوز مدة المفاوضات سنتين الا في حالة موافقة جميع الدول الاعضاء الاخرى على تمديد هذه الفترة. تنص المادة ايضا على أن الدولة التي تريد الخروج من الاتحاد الاوروبي لا يحق لها المشاركة في المشاورات داخل الاتحاد الاوروبي حول هذا الموضوع. وتنص المادة 50 أيضا على ان أي اتفاق لخروج أي دولة من عضوية الاتحاد يجب ان تحظى "باغلبية مشروطة" (أي 72 بالمئة من الدول الأعضاء الـ 27 المتبقين في الاتحاد الأوروبي مما يمثل 65 بالمئة من سكان دول الاتحاد) وكذلك بتأييد نواب البرلمان الأوروبي. وتتطرق الفقرة الخامسة من المادة 50 الى امكانية عودة الدولة التي قررت الخروج من الاتحاد الاوروبي الى عضوية الاتحاد. بعد أن صوت البريطانيون - بأغلبية ضئيلة - في العام الماضي في استفتاء عام لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي، يحق للحكومة البريطانية أن تقرر الموعد الذي تريد ان تحيط به المجلس الأوروبي علما بقرارها الخروج. وكانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي قد اعلنت نيتها تفعيل المادة 50 بنهاية آذار / مارس 2017 في تشرين الأول / أكتوبر الماضي بعد ان حاججت بأنها لا تريد الإسراع في عملية الانسحاب قبل ان يتم الاتفاق على الاهداف التي تريد بريطانيا تحقيقها في مفاوضات الخروج. 29 آذار / مارس 2017 - بريطانيا تفعل المادة 50. نيسان / أبريل - من المتوقع أن يدعو رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الى انعقاد قمة أوروبية يحضرها قادة الدول الـ 27 (باستثناء بريطانيا) من أجل الاتفاق على منح المفوضية التفويض الضروري للتفاوض مع البريطانيين. ما بعد القمة - المفوضية الأوروبية تنشر مبادئ التفاوض بناء على التفويض الممنوح لها من قبل القادة الأوروبيين. وقد يعلن الاتحاد الاوروبي عن مفاوضات متوازية حول اتفاق تجاري مستقبلي محتمل بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. نيسان / ابريل 2017 - أيار / مايو 2017 - انطلاق المفاوضات. 23 نيسان / أبريل و7 أيار / مايو - الانتخابات الرئاسية الفرنسية. 24 أيلول / سبتمبر - الانتخابات البرلمانية الالمانية. خريف 2017 - من المتوقع ان تطرح الحكومة البريطانية مشروع قانون يتضمن الخروج من الاتحاد الأوروبي وتحويل كل القوانين الأوروبية السارية الى القانون البريطاني. تشرين الأول / اكتوبر 2018 - انتهاء المفاوضات (يمكن للعملية التفاوضية ان تتمدد، ولكن ذلك يتطلب موافقة كل الدول الاعضاء الـ 27). بين تشرين الأول / أكتوبر 2018 وآذار / مارس 2019 - يصوت كل من البرلمان البريطاني والمجلس الأوروبي والبرلمان الأوروبية على الاتفاق الذي تم التوصل اليه. آذار / مارس 2019 - بريطانيا تخرج رسميا من الاتحاد الاوروبي, بما ان المادة 50 لم تختبر أو تستخدم سابقا، فمن الصعب الجزم بذلك لأن موضوع التراجع غير مذكور في منطوق المادة. ولكن الشخص الذي صاغ المادة، اللورد كير، يعتقد ان ذلك ممكن. وقال اللورد كير لبي بي سي في تشرين الثاني / نوفمبر 2016 "إن الموضوع ليس نهائيا، إذ يمكن التراجع عنه اثناء سريان عملية الانسحاب. ففي تلك الفترة، اذا قررت دولة ما انها لا تريد المضي قدما، فيمكنها ذلك ولكن الآخرين سيشعرون بالغضب وقد يقررون تقاضي ثمنا سياسيا مقابل موافقتهم. ولكن ليس لدى الدول الأخرى الحق القانوني بمطالبة دولة ما بالخروج من الاتحاد ضد ارادتها."ما هي المادة 50 ؟
على ماذا تنص المادة 50 ؟
متى يتم تفعيل المادة 50 ؟
ما الذي سيحصل الآن ؟
هل تتمكن بريطانيا من تغيير رأيها بعد تفعيل المادة 50 ؟
- آخر تحديث :
التعليقات