نصر المجالي: أعلن في عمّان اليوم الأحد أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيزور الولايات المتحدة الأميركية بعد القمة العربية بأيام، وعاد الملك إلى بلاده مختتمًا زيارة رسمية امتدت ثلاثة أيام للمغرب، ويستعد الأردن لاستقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سيقوم بزيارة رسمية في اليومين المقبلين.&

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني إن الملك عبدالله الثاني سيناقش مع الإدارة الأميركية أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية، وفي مقدمها مركزية القضية الفلسطينية والقدس.

كما تتناول المباحثات مع كبار المسؤولين الأميركيين قضايا التطرف والإرهاب، والتغلب على النزاعات التي تواجه بعض الدول العربية.

وحول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المرتقبة للمملكة، قال الوزير المومني، إن الأردن يرحب بهذه الزيارة المهمة التي ستتخللها لقاءات واجتماعات وتوقيع اتفاقيات من شأنها أن تعزز العلاقات التاريخية والعميقة بين البلدين الشقيقين.

ورداً على سؤال حول معبر طريبيل الحدودي مع العراق، قال المومني، إن فتح المعبر مصلحة أردنية عراقية تعيد الألق للعلاقات بين البلدين بعد ان تأثرت التبادلات التجارية بسبب غلق المعبر.

القضية الفلسطينية&

وأشار المومني إلى أن القمة العربية تبعث رسالة مهمة إلى العالم أجمع، تؤكد فيها مركزية القضية الفلسطينية وأنها الأهم بالنسبة للعرب، مؤكداً أن غياب الحل الشامل والعادل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية يعد سبباً رئيساً ومباشراً للكثير من النزاعات في الإقليم.

وأكد المومني ضرورة دعم الشرعية في اليمن ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونه، مشيراً إلى أن الأردن جزء من التحالف العربي الذي تقوده السعودية ودول الخليج العربي لدعم الشرعية.

&

3 تحديات أمام لبنان في القمة العربية

&

التدخل الايراني&

كما أكد رفض التدخل الإيراني في الشؤون العربية، واستمرارها في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وأن أي محاولات للتدخل في الشأن الداخلي الخليجي وزعزعة الأمن والاستقرار فيه مدان بشدة.

وفي ما يتعلق بسوريا، أكد المومني أهمية دعم عملية سياسية تفضي إلى إنهاء النزاع السوري بتوافق جميع الأطراف، ما يؤدي إلى عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.

وبخصوص الملف ليبيا، أكد المومني أن القمة العربية معنية بدعم مخرجات اتفاق "الصخيرات" في المغرب، حتى لو كان هناك نقاش ليبي يجب الالتفاف حولة كونه الاكثر قبولاً من مختلف الأطراف.

وقال المومني إن حضور السودان للقمة العربية يأتي كونه عضواً حاضراً فيها، ويتم دعوته بموجب ميثاق جامعة الدول العربية.

وأوجز المومني أبرز تداولات&اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى الوزراء تحضيراً لاجتماع القادة العرب، مشيراً إلى ان الأردن تسلم رئاسة المجلس.

وقال إن القرار المهم الذي أقره المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم هو إعلان القاهرة للمرأة العربية والاستراتيجية العربية للنهوض بالمرأة 2030، والذي جاء بعد نقاش مطول بين الدول العربية.

وأضاف المومني "نحن نفتخر ونعتز في الأردن بأنه تم اقرار الاستراتيجية خلال قمة عمّان العربية 2017، ونأمل ان يكون داعماً حقيقياً للمرأة العربية لكي تتعزز مكانتها في المجتمعات العربية ولتسهم في نماء تلك المجتمعات".

الارهاب

وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، بيّن المومني تأكيد المجلس الاقتصادي والإجتماعي على البعد الاجتماعي للإرهاب، وأكد أن الحرب ليست عسكرية فقط، وإنما أمنية وايدولوجية وإعلامية وحرب شاملة كما يؤكد ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني.

وقال إن جلالة الملك يدافع في كل أحاديثه عن ديننا وحضارتنا والإسلام السمح والوسطي والاعتدال، والذي تحاول العصابات الإرهابية أن ترتكب جرائمها باسمه.

وأوجز المومني أبرز التحديات التي تواجهها الأمة العربية، ومنها التجارة البينية والاستثمارات الخارجية في الدول العربية التي مازالت بمعدلات متواضعة، إضافة إلى معدلات البطالة التي تصل في بعض الدول إلى نحو 30 بالمائة.

وفي الأخير، تطرق المومني إلى مبادرة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، "إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن"، الصادر عن المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، الذي عقد في شهر أغسطس العام 2015، حيث تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المبادرة الأردنية في قراره الرقم 2250.