وسط أزمة سياسية يعيشها حزب العدالة والتنمية المغربي بعد تنحية أمينه العام عبد الإله ابن كيران، من رئاسة الحكومة، وتداعياتها الداخلية على الحزب وأتباعه، قررت حركة التوحيد والإصلاح الحليف الدعوي للحزب إيقاف إصدار جريدة "التجديد" التي خاض بها الحزب عددًا من المعارك السياسية والقيمية طيلة مساره.
إيلاف المغرب - متابعة: أعلنت الصحيفة التي انتقلت من الإصدار اليومي إلى الأسبوعي في يونيو الماضي، أنه "بعد سنوات من الحضور في الساحة الإعلامية الوطنية، اضطرت مؤسسة التجديد إلى إيقاف إصدار جريدة التجديد الأسبوعية، وموقع "جديد بريس"، لأسباب اقتصادية قاهرة".
وأوضحت الجريدة، في بيان لمدير نشرها، جواد الشفدي، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، أنها عانت أزمة مالية خانقة استمرت سنوات عدة، و"رغم العديد من محاولات الإنقاذ المتتالية، لم يعد ممكنًا الاستمرار في الإصدار، خصوصًا بعد إيقاف معلنين كبار للعقود الإشهارية (الإعلانية) التي كانت تجمعهم بالمؤسسة، لأسباب غير مفهومة"، وذلك في إشارة إلى مؤسسات مثل "اتصالات المغرب" و"المكتب الوطني للسكك الحديدية"، وعدد من المؤسسات الرسمية التي امتنعت في الأشهر الأخيرة منحها الإعلان.
وأكد البيان أن الصحيفة "ستختتم هذه التجربة من مسارها المهني بإصدار العدد رقم 3916 من منبر التجديد، وذلك يوم الخميس 30 مارس 2017".
وأضاف البيان، "تؤكد المؤسسة لكل الشركاء، حرصها الشديد على أن يتم إيقاف تعاقداتها معهم جميعًا، وفق القوانين الجاري بها العمل ضمانًا للحقوق كافة، وفي انسجام مع طبيعة العلاقة التي جمعت المؤسسة بهم طيلة كل هذه السنوات".
وأعربت الصحيفة في بيان "إعلان وفاتها"، عن أمنيتها في أن يحدث في المغرب "إعلام وطني، تسود فيه المهنية والمسؤولية، ويعكس تعددية المجتمع المغربي وتنوعه، وتغيب عنه أساليب التضييق الاقتصادي الذي أصبحت تعاني منه بعض المقاولات الصحافية الجادة، والذي يرهن حرية الصحافيين ومصداقيتهم".
وشكرت الصحيفة في البيان نفسه، العاملين فيها من "صحافيين وإداريين، على جهودهم الكبيرة من أجل الحفاظ على استمرار المؤسسة في أدائها المهني المتميز، كما شكرت كل الزبائن من إدارات ومستشهرين على اختيارهم جريدة التجديد لنشر إعلاناتهم الإدارية والتجارية، من دون أن تنسى شكر مختلف الممولين والمتعاونين والكتاب ومصادر الخبر على تعاونهم وتفهمهم".
التعليقات