«إيلاف» من الرباط: ترأس وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، محمد حصاد، اليوم الثلاثاء، بمدينة الحسيمة (شمال)، "اجتماعا خصص للاطلاع على التطورات التي شهدها الإقليم في الآونة الأخيرة ، والوقوفعلى حقيقة الأوضاع بالمنطقة وتدارس السبل الكفيلة بتسريع الدينامية التنموية بالإقليم".
وأفادت المصادرذاتها ان وزير الداخلية أعلن في اللقاء عن قرار "إلحاق محمد الزهر، عامل(محافظ) إقليم الحسيمة، بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية ، وتكليف الوالي المفتش العام للوزارة، محمد فوزيبالإشراف على تسيير شؤون الإقليم في انتظار تعيين عامل جديد من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، في المجلس الوزاري الذي يرأسه الملك، وهو ما يعني أن السلطات غير راضية على تدبيرالزهر، لملف الاحتجاجات التي تعيشها منطقة الريف منذ وفاة بائع السمك، محسن فكري.
واعتبر مراقبون أن الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الداخلية، من شأنها "تهيئ أجواء جديدة بإقليم الحسيمة لمواكبة انتظارات السكان وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة بمايستجيب لتطلعات وانشغالات سكان الإقليم".كما حث وزير الداخلية جميع المسؤولين وكافة الهيئات المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني على "الانخراط في التعبئة الجماعية للعمل على تنمية الإقليم حتى يستجيبلتطلعات أبنائه، الذين يحملون بدورهم مسؤولية النهوض التنموي به، والتجند الدائم في سبيل خدمة الصالح العام "، الأمر الذي يمثل خطوة نحو امتصاص الغضب والاحتجاجات التي تعيش على إيقاعها مدنالريف للمطالبة بالحق في التنمية ، ورفع ما يعتبرونه "التهميش والظلم الذي يطال مناطق الريف".
يشار إلى أن موجة الاحتجاج التي تعيشها مدن وأقاليم الريف (شمال المغرب)، ما زالت متواصلة منذ وفاة محسن فكري، بائع السمك في مدينة الحسيمة، في أكتوبر الماضي، الذي قضى طحنا داخل شاحنةلتدوير النفايات، في حادث هز الشارع المغربي ،وخرج الآلاف من المغاربة في مسيرات احتجاجية بمختلف المدن احتجاجا عليه ،وطالبوا بمحاسبة المتورطين في الحادث، إذ يتابع في القضية أمام محكمةالاستئناف في مدينة الحسيمة 10 أشخاص، الذين يتابعون في حالة اعتقال، ولم يتم إصدار الحكم في القضية التي يتابعون على خلفيتها حتى الآن.
التعليقات