«إيلاف» من بيروت: طمأن سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصار إلى أن "جميع أبناء الجالية اللبنانيّة في روسيا بخير، وأضاف "لم تردني أي معلومات حتى اللحظة عن وجود لبنانيين من بين ضحايا تفجيرات المترو في مدينة سان بطرسبورغ".

وأوضح أنه أجرى "العديد من الاتصالات مع بعض أبناء الجالية للاطمئنان إلى اوضاعهم بعد الحادث "الإرهابي".

وبعد تفجيرات بطرسبورغ، يطرح السؤال عن المستقبل الأمنيّ للبنان، وهل سنشهد مجدّدًا تفجيرات أمنيّة، في هذا الصدد يقول النائب السابق مصطفى هاشم ( المستقبل) لـ"إيلاف" إنه نظرًا للظروف المحيطة بلبنان وللظروف الإقليميّة، وما جرى من استهداف أمنيّ في بطرسبورغ، علينا أن نبقى متيقّظين ومتنبّهين لأمننا، لأن المنطقة برمّتها مشتعلة، سواء في سوريا والعالم.

أما الوزير والنائب السابق بشارة مرهج ( 8 آذار) فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أنه يجب أن نتهيأ للمرحلة المقبلة، لأنه يبدو أنها صعبة بسبب التصعيد على المستوى الإقليميّ والدوليّ، وهذا من شأنه أن ينعكس على لبنان، من هنا علينا أن نسرّع في الخطوات الوفاقيّة الداخليّة من أجل تحصين الجبهات الداخليّة واستيعاب كل المتغيّرات وحالات التصعيد التي يمكن أن تنشأ.&

لبنان والعمليات الإرهابيّة

إلى أي مدى يتأثر لبنان بالأحداث الإقليميّة والدوليّة وخصوصًا بالعمليات "الإرهابيّة" ؟ يجيب هاشم :" لبنان لتاريخه بقي إلى حد ما بمنأى عن الأحداث الإقليميّة والدوليّة، وليس هناك من قرار بتفجير الساحة اللبنانيّة بحسب كل القراءات السياسيّة، بالإضافة إلى ذلك تأتي التقاربات بين اللبنانييّن لتخفّف من الاحتقانات المذهبية، أما مرهج فيعتبر أن لبنان يتأثر مباشرة بالأحداث السوريّة وما يجري دوليًا.

ويضيف:"بالنسبة لسوريا يجب تفعيل الحل السياسيّ، برأي مرهج، وهو ليس متوافرًا حاليًا بسبب مواقف الأطراف الإقليميّة والدوليّة التي تريد أن يستمر الاستنّزاف في سوريا وإضعافها وإضعاف المنطقة بأسرها، وهذا بدوره يخدم إسرائيل."

داعش والحدود

ولدى سؤاله هل تنظيم "داعش" سيشكّل القوة الأولى والخطر الداهم على الحدود اللبنانيّة،&يقول هاشم إن داعش على حدود لبنان، والأحداث التي تجري هناك يجب معالجتها كلها جذريًا لأن الأمر يشكّل فتيلاً قد ينفجر في أي لحظة.ويؤكد مرهج أن داعش يمثل خطرًا حقيقيًا على الحدود اللبنانيّة، ويجب أن نأخذ ذلك في&الاعتبار من خلال دعم الجيش اللبنانيّ ونكون جميعًا صفًا واحدًا معه، ونمضي في عملية الوفاق السياسيّ لتخفيف الاحتقان وتشكيل بيئة حاضنة للجيش اللبنانيّ، وليس لأي طرف آخر.

المخططّات الانتحارية

بعد ما شهدته بطرسبورغ، هل سيشهد لبنان أيضًا هجومات انتحارية، ولن يكون بمنأى في المستقبل عن العمليات الإرهابيّة، خصوصًا مع التحذير من العمليات الإرهابيّة التي قد تصيب لبنان؟ يجيب هاشم :" من الصعب التكهّن بأعمال الإرهابييّن، ولا يمكن أن نضع أنفسنا مكانهم، بالتالي لا يمكن معرفة ما لديهم من مخطّطات المطلوب منهم تنفيذها، والمفروض أن نبقى متيقظين لكل تلك الأمور، والحمدالله مخابرات الجيش تقوم بدورها على أكمل وجه.

يرى مرهج أن لبنان يبقى جزءًا من المنطقة، وسيتعرض لما تتعرض له، لذلك يجب التحضّر دائمًا إلى كل الاحتمالات.

&

&