تناقش وزارة الدفاع والبيت الأبيض في الولايات المتحدة حاليا احتمال القيام بعمل عسكري بعد الهجوم الكيماوي في سوريا، حسبما تقول تقارير.

وقال ريكس تليرسون وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن "تدرس ردا ملائما" على الهجوم.

وقال إنه ما من شك لدى واشنطن في مسؤولية الحكومة السورية عن الهجوم على بلدة خان شيخون، الذي قتل فيه العشرات، بينهم أطفال، وأصيب عدد كبير من المدنيين.

وحسب التقارير، فإن من بين التدابير التي يجري مناقشتها في واشنطن توجيه ضربة عسكرية لمنع الطائرات السورية من شن غارات.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي قوله إن وزير الدفاع جيم ماتيس يعرض خيارات على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولي إدارته بناء على طلبات البيض الأبيض.

وأشارت الوكالة إلى تأكيد المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، على أنه لم يتم اتخاذ قرارات حتى الآن.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي آخر قوله إنه من المقرر أن يجتمع ماتيس مع ترامب الخميس في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا.

وأضاف المسؤول أن النقاش بشأن الردود العسكرية المحتملة جارية بالفعل ويشارك فيه هربرت ماكمستر، مستشار الأمن القومي.

ويأتي ذلك رغم دعوة روسيا إلى إجراء تحقيق "محايد" في الهجوم الكيماوي الذي أدى لمقتل عشرات بينهم أطفال، وإصابة الكثير من المدنيين بأغراض خطرة تشمل الاختناق.

وقال بيان للكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أكد أنه من غير المقبول توجهة اتهامات بدون أساس ضد أي شخص قبل إجراء تحقيق دولي دقيق ومحايد".

وانتقد يوتين ما اعتبره تسرعا في توجيه "اتهامات بدون أساس" بشأن الهجوم الذي تعرضت له بلدة خان شيخون، قرب إدلب، شمالي سوريا.

وقالت تركيا الخميس إن نتائج فحوص أجرتها تؤكد استخدام سلاح كيماوي في الهجوم، الذي لا يزال يثير عاصفة من الاحتجاجات الدولية ومطالبات بضرورة محاسبة المسؤولين عنه.

وكان وليد المعلم وزير الخارجية السوري قد قال في وقت سابق الخميس "أؤكد أن الجيش العربي السوري لم ولن وسوف لن يستخدم مثل هذا السلاح" في الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من سبع سنوات.