الرباط: قال مصدر برلماني جد موثوق بحزب العدالة والتنمية المغربي، إن أعضاء فريق الحزب بمجلس النواب يعيشون حالة من القلق والغضب جراء الغموض الذي يطبع الموقف الرسمي للحزب من حكومة سعدالدين العثماني.

وأضاف المصدر ذاته أن الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية الذي يعد الأكبر في المجلس (125 نائبا ونائبة)، تائه اليوم وليست لديه أية رؤية وموقف موحد حول كيفية التعامل مع التصريح الحكومي الذي يرجح أن يقدمه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة أمام البرلمان يوم الجمعة المقبل بمناسبة الافتتاح الرسمي للبرلمان في دورته الربيعية.

وأشار المصدر ذاته الى أن ما زاد وضعية الفريق النيابي للعدالة والتنمية اضطرابا هو صمت الأمانة العامة للحزب بعد تعيين الحكومة، من جهة، ومن جهة أخرى، فقدان الفريق لرئيسه سعدالدين العثماني الذي عين رئيساً للحكومة، وأن الفريق لم يعقد أي اجتماع له منذ أن كان عبد الاله ابن كيران الأمين العام للحزب هو المكلف تشكيل الحكومة.

و أوضح المصدر أن الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية سيعقد اجتماعا له الخميس المقبل لانتخاب رئيس جديد للفريق بدل العثماني، وانه لا يزال لا يزال يعيش غموضا في الرؤية تجسدها التعبيرات والمواقف المختلفة والساخنة أحيانا لأعضاء الفريق في حق حكومة العثماني، مما يتطلب قرارا رسميا عاجلا من الأمانة العامة للحزب يحدد الموقف الرسمي لكيفية تعامل الحزب مع الحكومة الجديدة، هل يدعمها الفريق أم يصوت ضدها؟ .

وخلص المصدر ذاته الى القول "نحن في حاجة إلى قرار نهائي من الحزب، وآنذاك الكل سيلتزم به، لأن لدينا في حزب العدالة والتنمية التعليق حر والقرار ملزم".