نصر المجالي: وسط الحديث عن احتمال مشاركة المملكة العربية السعودية&وقطر كمراقبتين في مفاوضات أستانة&حول الأزمة السورية، أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو قريبًا.

وقال بوغدانوف: "لدينا اتصالات جيدة في كل المجالات، بما في ذلك بين الوزيرين، وقريبًا ننتظر زيارة وفد من السعودية". وكانت وكالة (إنترفاكس) نقلت عن الياس أمة خانوف، نائب رئيس المجلس الفيدرالي الروسي، أن الوزير الجبير سيصل إلى موسكو في 26 أبريل.

توسيع أستانة&

ويأتي الإعلان عن زيارة الجبير، مع تصريح وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف، اليوم الثلاثاء، عن توسيع دائرة الدول المراقبة لعملية استانة&للتسوية السورية.

وأوضح الوزير في تصريحات للصحافيين أن كازاخستان طرحت مسألة إشراك دول عربية أو الاتحاد الأوروبي في العملية بصفة مراقبين. وأضاف عبدالرحمنوف: "طرحنا على الدول الضامنة، وخاصة على روسيا مسألة إمكانية مشاركة دول عربية مثل السعودية وقطر. من جانب آخر، نحن نهتم بأن يكون الاتحاد الأوروبي على اطلاع بمجريات عملية أستانة".&

وقال عبد الرحمنوف: "من المهم مبدئياً بالنسبة لنا الآن توسيع دائرة المراقبين، والجانب الكازاخستاني يعمل على هذه المسألة مع الدول الضامنة لكي يكون بإمكان كافة الدول المعنية بتعزيز نظام وقف إطلاق النار مراقبة عملية استانة".

زيارة ماتفييكو

وإلى ذلك، فإن وفد الغرفة العليا للبرلمان الروسي برئاسة رئيسة الغرفة فالنتينا ماتفيينكو اختتم للتو زيارته للمملكة العربية السعودية.

وأجرت فالنتينا ماتفيينكو، وهي ثالث أرفع مسؤول روسي (بعد رئيس الدولة ورئيس الحكومة)، محادثات مع قادة البرلمان السعودي، واستقبلها الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.&

وقالت ماتفيينكو في تصريح صحفي: أكد الملك حرصه على تطوير العلاقات السعودية الروسية في المجالات كافة، وقال إن السعودية تريد تطوير العلاقات الودية مع روسيا. إن السعودية بلد صديق لنا.

وأشارت ماتفيينكو إلى اهتمام السعودية بالتعاون مع روسيا في مجال التسليح والتصنيع العسكري، وفي مجال الطاقة والقطاع الزراعي.

شريك استراتيجي

وذكرت صحيفة "ازفستيا" الروسية أن رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة في مجلس الشورى السعودي عبدالرحمن الراشد قال لمندوبي وسائل الإعلام إن السعودية تنظر إلى روسيا كشريك استراتيجي.

وعن النزاع السوري، الذي تناولت المباحثات الروسية السعودية مناقشة تسويته، قالت رئيسة الغرفة العليا للبرلمان الروسي: نعرف موقف السعودية بأنه لا يمكن أن يحل السلام في سوريا خلال حكم الرئيس بشار الأسد. وشرحنا موقفنا بأن هدفنا ليس بقاء الأسد بأي ثمن، ولكننا نقف ضد الإطاحة بالنظام من الخارج.

وأضافت أن المواقف المتباينة ليست معادية، ولا تضع البلدين في خندقين مختلفين.