نصر المجالي: أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا ستواجه محاولات رفض التسوية السياسية في سوريا، وكذلك نهج تغيير نظام الحكم في هذه الدولة، كما نفى من جانب آخر المزاعم حول توريد روسيا أسلحة لحركة طالبان الأفغانية.
وقال لافروف عقب مباحثاته مع الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لامبيرتو زانيير، اليوم الثلاثاء، إننا "نلاحظ محاولات بعض زملائنا دفن قرار مجلس الأمن الدولي حول التسوية السياسية على أساس الحوار بين الأطراف السورية، والعودة الى مسألة تغيير النظام. بالتأكيد نحن سنواجه ذلك، وواثقون من أن مجلس الأمن الدولي لن يتخلى عن مواقفه المبدئية التي يتضمنها قرار مجلس الأمن الدولي 2254".
كما أكد وزير الخارجية الروسي أن الجانب الروسي يتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل منع وقوع حوادث عرضية في أجواء سوريا.
وقال لافروف، ردا على طلب التعليق على معلومات حول استئناف روسيا عمل مذكرة منع وقوع الحوادث في الأجواء السورية: "من جانبنا، مجموعة القوات الجوية الفضائية تتخذ كافة التدابير اللازمة لتوفير أمن عسكريينا".
مزاعم كاذبة
وصف وزير الخارجية الروسي المزاعم حول توريد روسيا أسلحة لحركة طالبان في أفغانستان بأنها عديمة الأساس وكاذبة تماما، وقال: "في ما يخص المزاعم حول توريد أسلحتنا لطالبان التي نسمعها من عسكريين في واشنطن وقادة مجموعة القوات الأميركية في المنطقة بما في ذلك في افغانستان، فهي تصريحات غير احترافية للغاية وعديمة الأساس على الإطلاق".
وشدد على أن المسؤولين الأميركيين المعنيين بجمع المعلومات الاستطلاعية يعرفون جيدا أن هذه المزاعم كاذبة.
وتابع الوزير الروسي أن موسكو تعتبر من الضروري إشراك طالبان في عملية المصالحة الوطنية بالبلاد على أساس شروط حددها مجلس الأمن الدولي بطلب من الحكومة الأفغانية، وهي نبذ العنف، وقطع الارتباط بالإرهاب، واحترام دستور البلاد. وأعاد إلى الأذهان أنه سبق للإدارة الأميركية نفسها أن أقامت اتصالات بطالبان وانخرطت في حوار معها دون أي شروط.
وكان قائد قوات الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسون، قد قال إنه لا يمكنه نفي صحة "المعلومات عن دعم طالبان من جانب روسيا". وجاء ذلك بعد أن نقلت وسائل إعلام غربية، عن مصادر عسكرية أميركية، أن واشنطن تملك معلومات استطلاعية تؤكد تقديم روسيا مساعدات مالية وعسكرية لطالبان بما في ذلك توريدات رشاشات.
محادثات مع كرزاي
وإلى ذلك، عقد الوزير الروسي لقاء مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي الذي وصل موسكو للمشاركة في "مؤتمر موسكو للأمن الدولي". وأكد لافروف خلال اللقاء اهتمام روسيا الحقيقي بمساعدة أفغانستان في تجاوز مرحلة عدم الاستقرار ليتم تركيز كافة الجهود على تحقيق الازدهار للشعب الأفغاني.
وأكد استعداد موسكو لاعتماد أي صيغة لدفع الحوار الوطني في أفغانستان قدما إلى الأمام وضمان دعم اللاعبين الخارجيين في هذه العملية.
واستطرد لافروف قائلا: "للأسف، هناك ألعاب جيوسياسية تدور حول أفغانستان لا علاقة لها بالاهتمام بمصير الشعب الأفغاني. وفي هذه اللعبة غير النزيهة هناك محاولات لاستغلال نزعات معاداة روسيا".
&
التعليقات