حثت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي على ممارسة الضغوط على روسيا لدفع محادثات السلام في سوريا وإنهاء الصراع هناك.
وقالت هيلي في اجتماع مجلس الأمن حول تدهور الوضع الإنساني في سوريا: " كل العيون وكل الضغوط يجب أن توجه الآن إلى روسيا، فهم الذين يمكنهم أن يوقفوا هذا إذا أرادوا."
وأضافت هيلي قائلة إن سنوات من المناشدات لبشار الأسد للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق المحاصرة قد فشلت ولابد من توجيه التركيز الآن إلى حليف الرئيس السوري الرئيسي.
وتابعت هيلي قائلة: " إن روسيا لابد وأن تلتزم بتعهداتها بشأن إجراء محادثات سلام حقيقية وتوفير حل سياسي حقيقي، ويجب رفع عمليات الحصار المفروضة على الشعب السوري ووقف سرقة إمدادات الأدوية."
وقالت هيلي: "سأستمر في حث مجلس الأمن على التحرك وأن يفعل شيئا بصرف النظر عما إذا واصل الروس استخدام الفيتو لأنه صوتنا الذي يجب أن يسمع."
وأضافت قائلة: "روسيا تواصل حماية النظام السوري، والسماح له بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجها، كما تواصل موسكو حماية من يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه."
وفي رده على تعليقات هيلي أبلغ بيتر إيليتشيف نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة المجلس أن روسيا وإيران وتركيا تعمل لضمان الالتزام بوقف الأعمال العسكرية للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية.
وقال: "لا أنت ولا زملاؤك الغربيون قلتم كلمة واحدة بشأن ما تفعلونه لتحسين الوضع."
يذكر أن روسيا استخدمت حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد ثمانية قرارات بشأن سوريا لحماية حكومة الأسد من إجراءات للمجلس. وساندت الصين روسيا واستخدمت الفيتو ضد ستة قرارات.
الأزمة تسوء
واستمع المجلس إلى تقرير من ستيفن أوبراين وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي قال إن الأزمة الانسانية تزداد سوءا في سوريا.
ودعا أوبراين الى وقف المعارك في الغوطة الشرقية خارج دمشق، حيث قال إن حوالى 400 ألف مدني ما زالوا محاصرين من قبل القوات الحكومية.
ولم تتمكن قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة من الوصول الى الغوطة الشرقية منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
ووصف السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر الأزمة الإنسانية في سوريا بأنها "كارثة"، وقال إن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار وإمكانية وصول المساعدات لتمهيد الطريق لمحادثات سلام تتمتع بالمصداقية.
يذكر أن أكثر من 320 ألف شخص قتلوا فى الصراع السورى المستمر منذ ست سنوات والذى تدعم فيه روسيا وإيران الحكومة السورية بينما دعمت تركيا والدول الغربية ودول الخليج قوات المعارضة.
التعليقات