الرباط: عبر عدد من الصيادلة المغاربة وممثلي شركات صناعة الأدوية بالمغرب، في مؤتمر دولي تحتضنه حاليا مدينة أكادير (جنوب المغرب)، عن قلقهم الكبير من استمرار المشاكل العديدة التي يتخبط فيها قطاع الأدوية بالمغرب، ومن تقاعس الحكومة في حل الأزمة.
وقال حميد وهبي، رئيس ائتلاف صيادلة الجنوب، في هذا المؤتمر الذي عرف مشاركة رؤساء اتحادات الصيادلة من عدة دول عربية وأخرى إفريقية، أن خيبة أمل المهنيين المغاربة كانت كبيرة، من الغموض الذي طبع التصريح الحكومي في هذا المجال، وضياع الإصلاح وسط التعبيرات العامة والفضفاضة، بعيدا عن البرامج الدقيقة، والأرقام الواضحة، والآجال المضبوطة.
وأضاف وهبي ، في كلمة له خلال افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من المعرض الدولي الكبير لصيادلة الجنوب، المنظم هذه السنة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، "أن الصيادلة ومختلف المهنيين يرفضون الفوضى التي تعم مجال استيراد وتسويق المواد شبه الطبية،ويخشون من توجه الحكومة نحو السماح لغير الصيادلة بيع هذه المستلزمات،الامر الذي قد يؤدي إلى انزلاقات ومخاطر عدة، قد تنتجها الفوضى والجهل في بيع هذه المواد العلمية والصيدلانية الدقيقة، خاصة مع التطور العلمي وتحول كثير منها إلى مواد طبية كاملة تتطلب احترافية وتكوينا علميا عاليا في مجال الأدوية".
و حذر وهبي باعتباره كذلك من بين المسثمرين في مجال صناعة الأدوية بالمغرب، من انعكاس المزيد من ارتفاع قيمة العملة الأجنبية، التي تعد رئيسية في اقتناء المواد الأولية لصناعة الأدوية، على أثمنة الدواء وعلى سير المقاولات بصفة عامة، و قال " حينها لا قدر الله، لا تهم الطريقة التي ستعدمنا بها الحكومة، أبمقصلة سياستها في تخفيض أسعار الدواء من دون مراعاة مشاكلنا؟ أم بحبل مشنقة ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق الدولية؟".
يشار إلى أن هذا اللقاء،عرف مشاركة كل من محمد أوجار، وزير العدل والحريات، الذي كان ينوب عن زميله في الحكومة الحسين الوردي وزير الصحة، وحضور عدد من السفراء العرب والأفارقة المعتمدين بالمغرب.
التعليقات