إيلاف من لندن: أعلنت قبيلة الترابين البدوية العريقة في شمال سيناء، شمال شرقي مصر، أإنها تخوض حربا مع تنظيم (داعش) الذي يقوم بالذبح والقتل والتدمير في منطقتهم، وقالت في بيان إنها "نعمل تحت مظلة الدولة وتحت قيادة قواتنا المسلحة ونحن جزء من الدولة المصرية وجزء لايتجزأ من شعب مصر العظيم".

واشار بيان نشره المتحدث باسم قبيلة الترابين موسى الدلح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إلى أن القبيلة سوف تعود إلى حياتها الطبيعية بعد انتهاء ما وصفته بكابوس تنظيم ولاية سيناء، الذي أعلن مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر 2014.

المتحدث باسم قبيلة الترابين موسى الدلح

البقوم&

يذكر أن قبيلة (الترابين) كما تقول بعض المصادر التاريخية، تنتمي إلى قبيلة البقوم من الأزد في شمال الجزيرة العربية، وينتشر أفرادها في صحراء النقب وشبه جزيرة سيناء وجنوب الأردن وجنوب الخليل في الضفة الغربية والقاهرة والسويس والشرقية والجيزة والاسماعيلية داخل مصر، وتتألف إدارياً من عشرين عشيرة رئيسية يصل تعداد القبيلة في سيناء وحدها نحو 500 ألف نسمة.

وأكد البيان أن هدف القبيلة الأساس هو محاربة تنظيم "داعش الإرهابي" (تنظيم الدولة)، مشددا على أن القبيلة لا تكن عداوات لأحد ولا تعتدي على أحد وليست لها أية أهداف أخرى.

وختمت القبيلة بيانها بالتأكيد على أنها تكن "كل تقدير واحترام لكل جيراننا من أبناء القبائل الأخرى وغيرهم ونحترم حق كل الناس فى الحياة فى أمن وسلام".

وحسب موقع (بي بي سي) الالكتروني، فقد أعلن موسى الدلح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في 30 أبريل الماضي، أن مجموعة من أبناء قبيلة الترابين تمكنت من القبض على تسعة من عناصر تنظيم ولاية سيناء، وأنها سوف تسلمهم للجيش المصري.

وأعلنت القبيلة الأسبوع الماضي أنها قتلت ثمانية أشخاص ممن وصفتهم "بعلوج الدواعش" من عناصر ولاية سيناء، بعد أن اشتبكت معهم في منطقة العجراء جنوب مدينة رفح.

مقاتل ترباني في حالة استعداد&

تبادل خطف

ويتردد أن التنظيم وقبيلة الترابين تبادلا خطف الأفراد الأسبوع الماضي، أعقبه وقوع اشتباكات بينهما راح ضحيتها قتلى وجرحي من الطرفين. ودعت القبيلة مطلع الأسبوع الماضي القبائل في محافظة شمال سيناء إلى "التوحد ومواجهة خطر الإرهاب".

وتشهد محافظة شمال سيناء استهدافا لقوات الأمن من الجيش والشرطة منذ يوليو 2013 بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي على خلفية مظاهرات حاشدة ضد سياسة إدارته للبلاد.

ويقول الجيش المصري إنه يشن عمليات عسكرية موسعة في سيناء لمواجهة العناصر المسلحة.

عدد من مقاتلي قبيلة الترابين&

مضارب الترابين&

ويشار إلى أنه حسب المصادر التاريخية والجغرافية، فإن مضارب قبيلة الترابين تقع في صحراء النقب غربي قضاء بئر السبع، وداخل سيناء، شمال مصر، وجنوب الأردن، وجنوب الخليل.&

وتقول المصادر إنهم سموا بالترابين لوادي تربة في شمال مكة، وذهب الباحث أحمد أبوبكرة الترباني في رسالته (الإلمام) على أن الترابين موطنهم الأصلي وادي تربة، &ونسبهم إلى عطيّة بن نجم البقمي من البقوم ونقل أقوال أهل التاريخ على ذلك.

تعتبر الترابين أكبر قبيلة في شبه جزيرة سيناء وصحراء النقب بالنظر إلي عدد أبنائها وحجم انتشارها، وهم أكبر قبيلة بدوية في مصر ويبلغ تعداد قبائل البدو في مصر 2.6 مليون نسمة وينتشر أبناء القبيلة في كافة أنحاء سيناء وهم الأغلبية هناك وينتشرون في شمال مصر في محافظات الشرقية وبورسعيد والسويس والإسماعيلية والقاهرة والجيزة. ويتعدى عدد قبيلة الترابين في مدينة العريش 70 ألف نسمة.&

وتزيد عشائر الترابين عن 120 عشيرة وينتشر الترابين في الأردن في كل من العاصمة عمان ومدينة العقبة ومدينة الزرقاء وجَرَش والكرك ولهم تجمعات ومضارب في مختلف أنحاء الردن، كما أن بعض ابنائهم اصبحوا أعضاء في مجلس النواب الأردني وتسلموا مناصب رفيعة في الدولة الأردنية وكذلك في قطاع غزة.
&