إيلاف من لندن: عبّر المعارض&السوري أسامة صالح&عن خيبة أمله من نتائج مؤتمر أستانة 4، معتبرا في حديث مع "ايلاف" أن النتائج "جاءت دون التوقعات رغم الحديث عن وقف القصف وايقاف القتل".
وفي حين وصف مركز حميميم الروسي الأوضاع &في مناطق تخفيف التوتر في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية بأنها مستقرة رغم تسجيل خروقات،&علّق صالح: نسمع هذا الكلام عبر وسائل الاعلام دائمًا، ولكن بعد كل هذه السنوات من عمر الثورة السورية لم يعد مقبولاً عدم الوصول الى حل، ولم يعد مقبولًا طريقة تعاطي المعارضة السورية بهذا الشكل العشوائي مع كل استحقاق دولي"، وتساءل: "لماذا لم يتم تنفيذ بيان جنيف وكل القرارت الدولية ذات الصلة حتى الآن؟".
وأوضح مركز حميميم أنه "تم تسجيل 18 خرقا خلال اليوم الماضي، بأسلحة خفيفة من مناطق تحت سيطرة تنظيم داعش وجبهة النصرة"، مشيرا إلى أن "10 من هذه الخروقات حدثت في محافظة دمشق، و3 حالات في اللاذقية، و3 في درعا، و3 خروقات في حماة".
افشال الادارة الذاتية
من جانبه، اعتبر القيادي السوري الكردي ابراهيم ابراهيم أنه سيتكرر فشل المؤتمرات الدولية الخاصة بسوريا. وأضاف في حديث مع "ايلاف": "فشل جنيف وفشل الأستانة ولسبب بسيط وواضح لأن الأستانة ليست دمشق أو حلب أو القامشلي ولن تكون كذلك طالما ليس فيها من يمثل سوريا".
وأكد أن كل هذه المؤتمرات فاشلة لأن كل العواصم كانت حاضرة الا دمشق وما لها من رمز جمعي سوري، وهي كذلك لأنها ليست ارادة سوريا وشعبها بل هي ارادة &دول اقليمية الغاية منها ليست وقف نزيف الدم السوري والا كان يجب أن يضم كل الفرقاء السوريين.
ورأى ابراهيم أن أستانة كانت تركيا وايران وروسيا والغاية منها افشال مشروع الادارة الذاتية لأنها التجربة الوحيدة التي تفقدهم تحكّمهم بسوريا والشعب السوري ومن ثم هي رسالة للتحالف الدولي وافشال حربه على الارهاب.
&تعليق المشاركة
هذا وعلّقت المعارضة السورية في وقت سابق مشاركتها في المحادثات بمؤتمر الأستانة عاصمة كازاخستان، نتيجة لعدم الاستجابة لمطالبها وذلك بعد أن قدمت مذكرة تطالب بالتزام تام من النظام بوقف القصف وكان يبدو تدخل الدول الراعية لاعادتهم وسط الاعلان أيضا عن موعد اجتماع جديد في تموز القادم.
وطالبت المعارضة في المذكرة التي قدمتها في المؤتمر بتنفيذ واضح للتدابير المتعلقة بأمور مثل إنفاذ وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الحكومية من مناطق سيطرت عليها منذ 30 ديسمبر من العام الماضي وإطلاق سراح المعتقلين.
وأعلن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف أن الدول الضامنة في مفاوضات أستانة 4، تركيا وروسيا وإيران، وقعت مذكرة تفاهم لإنشاء مناطق آمنة (مناطق خفض التوتر)، فيما انسحب أحد أعضاء وفد الفصائل السورية المعارضة من القاعة احتجاجاً على توقيع إيران على المذكرة.
وتلا وزير الخارجية الكازخي البيان الختامي باسم الدول الضامنة، قبيل توقيع مذكرة الاتفاق الذي جاء فيه تأكيد الدول الضامنة "استبعاد الحل العسكري للصراع في سوريا، وأنه لا بديل من التسوية السياسية على أساس تنفيذ القرار الأممي 2254".
وأضاف البيان أنه بفضل التعاون في إنهاء الصراع السوري وتفعيل نظام وقف إطلاق النار في لقاء أستانة السابق واجتماع الخبراء الأخير في طهران قبل أسبوعين، نعرب عن عزمنا وقف العنف على الأراضي السورية، مع ضرورة التعاون الوثيق لتثبيت الهدنة وضرورة الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المدارة من أطراف الصراع.
تابع: "اتفاقنا على إنشاء مناطق جاء لتخفيف التوتر في سوريا وتخفيف العنف ولإنشاء ظروف مواتية لتعزيز العملية السياسية. مؤكدين ضرورة تعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف السورية".
ورحب&"بمشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا آخذين بالاعتبار أن جولة جنيف الجديدة ستعقد قبل نهاية مايو الجاري، وأهمية دور أستانة كمساعد متمم وداعم للعملية في سوريا، وإيجاد حل شامل ومستدام لهذه الأزمة".
وكشف البيان أن "الجولة القادمة لأستانة ستعقد في منتصف يوليو القادم، على أن يسبقها بأسبوعين اجتماع للخبراء في أنقرة".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن اتفاق إقامة المناطق الآمنة أو ما تسميها روسيا بمناطق وقف التصعيد في سوريا دخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف ليلة الجمعة 5 مايو.
وأولى هذه المناطق هي في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة أجزاء من محافظة درعا على الحدود مع&الأردن.
&
التعليقات