نصر المجالي: قال مسؤول روسي كبير إن موضوع المناطق الآمنة في سوريا سيتصدر الاجتماع المقرر هذا الشهر في ألاسكا بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون.&

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يوم الجمعة إن الوزيرين لافروف وتيلرسون اتفقا في وقت سابق على عقد محادثات على هامش اجتماع لمجلس القطب الشمالي في فيربانكس في ألاسكا يومي 10 و11 مايو الحالي.

وكان ممثلو الدول الضامنة الثلاث لمفاوضات أستانة (روسيا وتركيا وإيران) وقعوا على مذكرة خاصة بإنشاء مناطق "وقف التصعيد" في سوريا، وذلك خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات "أستانة 4".

وقال ألكسندر لافرنتييف،&المبعوث الروسي إلى محادثات السلام السورية في أستانة، إن المناطق الآمنة التي ستقام في سوريا ستغلق أمام الطائرات الحربية الأميركية وطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة

سلام دائم وشامل

أعرب المبعوث الروسي في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، عن أمله في أن يمهد اتفاق "المناطق الآمنة" لـ"سلام دائم وشامل" في سوريا. وقال ليفرنتييف، وهو أيضًا المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى سوريا: " أعتقد أن عملية السلام في سوريا قد بدأت بالفعل".

وعن المحادثات الهاتفية التي أجراها بوتين مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، قال ليفرنتييف إنها "كانت بناءة". وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه "كان هناك إدراك من قبل الرئيس الأميركي ترامب لأهمية القيام بخطوات فعالة على الأرض في سوريا".

الارهاب

وأوضح "كانت ثمار هذه المحادثات هي التنسيق الوثيق للجهود، التي يبذلها الطرفان لمحاربة الإرهاب على الأراضي السورية، وهو باعتقادي أمر مهم للغاية".

وأكد ليفرنتييف أن "من غير التصدي للجماعات الإرهابية، فإنه لا يمكن التوصل لأي اتفاق بين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة والقوات الحكومية التي تخوض حربًا ضد داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية".

ترحيب غوتيريش

وإلى ذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بالاتفاق الذي وقعته روسيا وإيران وتركيا، ويقضي بإقامة 4 مناطق آمنة في سوريا لإنهاء القتال الدائر هناك.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، في بيان، "سيكون ضروريًا أن يؤدي هذا الاتفاق بالفعل إلى تحسين حياة السوريين".

وقال بيان الأمم المتحدة إن "الأمين العام يرحب بالالتزام بوقف استخدام كل أنواع الأسلحة وبخاصة القصف الجوي، وسرعة تقديم المساعدة الطبية والأساسية للسوريين".

دي ميستورا يشيد

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اشاد بتوقيع مذكرة إنشاء مناطق "وقف التصعيد" في سوريا، واصفًا إياها&بأنها&"خطوة صحيحة لتحقيق وقف إطلاق النار" في البلاد.

وقال دي ميستورا في تصريح للصحافيين، يوم الخميس: " أعتقد أننا استطعنا اليوم في أستانة&أن نشهد خطوة إيجابية واعدة هامة في الاتجاه الصحيح، في عملية وقف تصعيد النزاع".

ونصت المسودة النهائية لمشروع مذكرة التفاهم حول إنشاء مناطق "وقف التصعيد" الأربع في سوريا، على تشكيل فريق عمل مشترك من قبل الضامنين في غضون 5 أيام بعد التوقيع، لتحديد مناطق تخفيف التصعيد، والمناطق الآمنة وحل المسائل التقنية، وضرورة أن يتخذ الضامنون التدابير اللازمة لاستكمال تعريف خرائط مناطق تخفيف التصعيد والمناطق الآمنة حتى تاريخ 22 مايو الجاري.