أفادت تقارير ببدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق يقضي بإجلاء مسلحين معارضين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في الضواحي الجنوبية للعاصمة السورية، دمشق.
وذكر تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني أن الاجلاء يشمل مسلحين منتمين إلى ما يعرف سابقا بجبهة النصرة.
وكان هذا الإجلاء جزءا من اتفاق أوسع يقضي بتنفيذ عمليات إجلاء من بلدتين يحاصرهما مسلحو المعارضة، هما كفريا والفوعة في محافظة ادلب، مقابل اجلاء مماثل من بلدتيين تحاصرهما قوات موالية للحكومة، هما مضايا والزبداني بالقرب من دمشق، وقد نفذت المرحلة الأولى من الاتفاق الشهر الماضي.
وكانت جبهة النصرة تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا حتى العام الماضي، عندما أعلنت فك ارتباطها بالتنظيم وغيرت اسمها الى "جبهة فتح الشام"، وقد شارك مقاتلوها منذ ذلك التاريخ مع جماعات مسلحة أخرى تحت اسم "جيش تحرير الشام".
ويعتقد أن مسلحي الجبهة يسيطرون على نحو 10 في المئة من المخيم، ما يعد آخر جيوب المسلحين المعارضين داخل العاصمة السورية، وظلوا في قتال مستمر مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على المنطقة.
وتصنف الولايات المتحدة جبهة النصرة كجماعة إرهابية، وقد استثنيت من اتفاق وقف العدائيات في سوريا الذي أعلن في فبراير/شباط.
وكانت جبهة النصرة أعلنت عن وجودها في شريط فيديو بث على الانترنت مطلع 2012، بعد أشهر من بدء الصراع في سوريا.
في غضون ذلك، دخل اتفاق المناطق الآمنة في سوريا حيز التنفيذ بحلول منتصف ليل الجمعة/السبت، على الرغم من تقارير عن وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة في حماة شمالي سوريا.
وقد تم التوصل إلى اتفاق إقامة المناطق الآمنة الأربع في محادثات في كازاخستان بين روسيا وإيران اللتين تدعمان الرئيس السوري بشار الأسد.
ووافقت تركيا، التي تدعم جماعات المعارضة المسلحة التركية، على أن تكون ضامنا للاتفاق. وتقول موسكو إن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والسعودية يدعمون الاتفاق أيضا.
وكانت روسيا وايران وتركيا اتفقت في ختام الجولة الرابعة من المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في العاصمة الكازاخية استانة على إقامة أربع مناطق في سوريا تتوقف فيها الاشتباكات والغارات الجوية مع ادخال المساعدات الانسانية اليها.
وأولى هذه المناطق في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والثانية أجزاء شاسعة من محافظات حماة وحمص واللاذقية، والثالثة الغوطة الشرقية الواقعة في ضواحي دمشق، والرابعة اجزاء من محافظة درعا الواقعة قرب الحدود مع الاردن.
ويقضي الاتفاق الذي المقرر تطبيقه لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد أيضا بأن تتوقف الطائرات الروسية والسورية عن القصف، وأن يوقف المسلحون هجماتهم.
التعليقات