«إيلاف» من لندن: كشف القائد الميداني للحشد الشعبي في العراق هادي العامري عن استخدام تنظيم داعش لأسلحة حرارية ضد قوات الحشد المهاجمة لتحرير ناحية القيروان غرب الموصل قرب الاراضي السورية، معلنًا استخدام تكتيكات جديدة لمواجهة هذا التطور.. فيما تم الاعلان عن تدمير ضربات جوية لطائرات العراق والتحالف الدولي مقرات لقيادات التنظيم في ايمن الموصل.
وقال العمري وهو الامين العام لمنظمة بدر الشيعية، أحد&اكبر فصائل الحشد، إن تنظيم داعش بدأ يستخدم &اسلحة حرارية ضد قوات الحشد المهاجمة منذ الجمعة الماضي لتحرير ناحية القيروان غرب الموصل.
وقال العامري في حديث لموقع الحشد الشعبي، تابعته «إيلاف» اليوم، إن عمليات تحرير القيروان تسير وفق الخطة المرسومة لها، وهناك تقدم جيد.. مؤكدًا محاصرة عناصر التنظيم بشكل فعلي في المحور الشمالي وتحديداً في تل البنات وتل القصب .
وكانت قيادتا العمليات العسكرية وقوات الحشد الشعبي اعلنت الجمعة الماضي انطلاق عملية عسكرية لتحرير ناحية القيروان من سيطرة تنظيم داعش باتجاه الحدود السورية اقصى غربي قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى (400 كم شمال&بغداد).
وأضاف العامري، أن الحشد الشعبي قام بعمليات ليلية في تكتيك قتالي جديد للحشد في تاريخ مواجهته مع داعش، لافتًا إلى أن "العدو يستخدم خلال المعارك الحالية اسلحة حرارية بهدف ايقاف تقدمنا".
وقد نجحت قوات الحشد الشعبي في تحرير قرية "باشوك" ضمن ناحية القيروان، وقال المتحدث باسم الحشد أحمد الاسدي إن قوات المحور الشمالي نجحت بتنفيذ عملية التفاف ناجحة وضرب جميع تحصينات داعش بأطراف ناحية القيروان. واشار الى انه في اليوم الرابع&لعمليات تحرير القيروان واصلت قوات الحشد تقدمها "ليوصل الرجال نهار انتصاراتهم بليل زحفهم المشرف على العدو".
وأضاف "ان ألوية الحشد تقدمت في هذا المحور من ثلاثة اتجاهات لتحقق مع ساعات الليل، وفِي ظروف جوية رديئة، نصرًا كبيرًا من خلال مباغتة العدو والالتفاف خلف قواته وضرب جميع تحصيناته، وذلك باستخدام خطط جديدة وأجهزة حديثة وأسلحة متطورة ادخلت في هذه العملية لتتمكن تشكيلات الحشد من دحر التنظيم وتحرير الناحية". واكد تحرير الحشد عددًا من القرى والمجمعات السكنية، ولتكون تل البنات وتل قصب وعشر قرى أخرى في قبضة الحشد الشعبي".
كما تمكنت قوات الحشد من تحرير قرية باشوك، وهي قرية كانت تقطنها اغلبية ايزيدية قبل سقوطها بيد داعش وتحرير 30 عائلة كانت محتجزة لدى داعش في القرية.
ومن جهتهم، اقدم عناصر داعش على اختطاف حوالي 400 مدني من سكان قرى تابعة لناحية القيروان لاستخدامهم دروعًا بشرية واقتادوهم الى جهة مجهولة. فقد داهم عناصر داعش عشرات القرى التابعة لناحية القيروان، واختطفوا 400 مدني من داخل القرى عشية اقتحامها من قبل الحشد الشعبي.
والقيروان هي ناحية تابعة لقضاء البعاج الذي يبعد مسافة 120 كيلومترًا غرب الموصل، وتعد من المواقع التي تربط المحافظة مع الحدود السورية، والتي يتخذها الإرهابيون منافذ للتواصل مع آخرين في سوريا. &
ضربات جوية عراقية ودولية تدمر مقرات للتنظيم
اعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت رفع العلم العراقي على مئذنة جامع المفتي ومحطة الكهرباء في حي 17 تموز، وتدمير رتل عجلات يستقله فارون من عناصر تنظيم داعش في حيين محررين حديثاً في ايمن الموصل.
وقال إن قوات الشرطة الاتحادية رفعت العلم العراقي على مئذنة جامع المفتي ومحطة الكهرباء في حي 17 تموز.. واشار الى ان الطائرات المسيرة أستهدفت رتلاً من العجلات تنقل عشرات الدواعش الفارين من حي الاقتصاديين ودمرتها بالكامل. واضاف في بيان الليلة الماضية اطلعت على نصه «إيلاف»، أن قطعات الشرطة الاتحادية المتمركزة في باب الطوب وباب جديد والفاروق دفعت بأسلحتها الساندة والرشاشات الثقيلة والمتوسطة لمشاغلة&الدواعش واستنزاف قدراتهم الدفاعية في المنطقة المحيطة بجامع النوري "جامع الخلافة" وسط الموصل.
ومن جهتها، وجهت طائرات F16 العراقية ضربة جوية استناداً الى معلومات خلية استخبارات "قادمون يانينوى" اسفرت عن تدمير 6 أوكار لقادة تنظيم& داعش وقتل العشرات منهم، وتدمير عدد من العجلات كانت بالقرب من الأوكار في قضاء البعاج قرب الموصل.
وقالت خلية الإعلام الحربي إنه استنادًا الى معلومات الاستخبارات ايضًا، فقد وجهت طائرات التحالف الدولي ضربة جوية اسفرت عن تدمير مقر لتنظيم داعش في حي العريبي ومخزن اسلحة في حي 17 تموز ومفرزة هاون في منطقة باب سنجار ومقر تجمع لعناصر داعش في حي الرفاعي، وقتل من فيه،&إضافة الى تدمير معمل تفخيخ العجلات ومخزن للاسلحة في حي الرفاعي ومخزن اسلحة واعتدة في منطقة باب الطوب بالمدينة القديمة من ايمن الموصل.
ويوم امس، اعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أن اعلان النصر على التنظيم اصبح وشيكاً، كاشفاً عن أن 5 آلاف مستشار&اميركي&يقدمون استشارات ومعلومات استخبارية للقوات العراقية، مؤكدًا قتل 16 الف عنصر للتنظيم في الموصل.
يذكر ان القوات العراقية المشتركة تخوض عمليات عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، حيث تمكنت في 24 من يناير الماضي من تحرير الجانب الايسر الشرقي من المدينة، فيما اطلقت في 19 فبراير صفحة جديدة من العمليات العسكرية لتحرير الجانب الأيمن الغربي للمدينة، الذي تحرر معظمه ولم تتبقَ منه غير الاحياء القديمة المكتظة بالسكان، والذي تتقدم فيه القوات ببطء حاليًا حفاظًا على ارواح المدنيين المتبقين في آخر أحياء المدينة القديمة.
&
التعليقات