نفى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية أنه هو السبب وراء هجوم على بلدة سورية قتل فيه، كما أفادت تقارير، عشرات من المدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جماعة معارضة، إن 42 شخصا، من بينهم 11 طفلا، قتلوا، الاثنين، عندما قصفت طائرات حربية البوكمال، قرب الحدود مع العراق.
وتحدثت وكالة أنباء "أعماق" الخاصة بالتنظيم عن مقتل 25 شخصا، ونشرت فيديو للغارة.
وقال التحالف إنه لم يستهدف المنطقة يومي الأحد أو الاثنين، لكنه أضاف أن بلدانا أخرى، لم يسمها، فعلت.
وقال الكولونيل راين ديلون لوكالة رويترز للأنباء "لم نشن أي غارات جوية خلال الفترة التي قتل فيها المدنيون".
وأضاف أن طائرات التحالف الحربية قصفت فقط منشآت إنتاج نفط تقع على بعد أكثر من 50 كيلومترا خارج البوكمال خلال اليومين المذكورين.
وكان التحالف قد أعلن في أواخر الشهر الماضي أن غاراته على سوريا والعراق - التي بلغت 20200 غارة جوية منذ عام 2014 - أدت بدون قصد إلى مقتل 396 مدنيا على الأقل، غير أن جماعات حقوق الإنسان تعتقد أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
وتقدر منظمة "إيرويرز"، التي ترصد الادعاءات الخاصة بقتل المدنيين، عدد من يحتمل قتلهم بما بين 3290 و5280 مدنيا.
وقال المرصد السوري إن طائرات شوهدت وهي تقترب من جهة العراق، ولذلك فليس من المحتمل أن تكون سورية أو روسية.
وقصفت قريبا من منطقة سكنية ومسجد، وقتلت 23 مدنيا، إضافة إلى 20 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية كانوا مجتمعين في مبنى بالمنطقة.
وأفادت جماعة (دير الزور 24) الناشطة بأن الهجوم دمر 15 منزلا وقتل 35 مدنيا على الأقل. وأضافت أنه يعتقد أن الطائرات الحربية عراقية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء أيضا إن طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الملكية أوقفت مسلحي التنظيم عن تنفيذ عمليات قتل بلا محاكمات في البوكمال في 9 مايو/أيار.
ولاحظ موجه الطائرة حشدا كبيرا من المدنيين في أحد الشوارع الرئيسية، ثم شاهد شاحنة وهي تنزل مجموعتين من السجناء مقيدين أمام المحتشدين، بحسب ما ذكره بيان الوزارة.
ونظرا لصعوبة استهداف المسلحين الموجودين بين المحتشدين، أطلقت الطائرة صاروخا من نوع هيلفاير على شخصين واقفين في حراسة فوق سطح مبنى قريب. وهرب المسلحون بعد ذلك من الموقع وتفرق المحتشدون.
التعليقات