اعتبرت إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الرياض الأحد أن المملكة العربية السعودية حققت "تطورًا مشجّعًا" في مجال حقوق المراة، إلا أنها دعت النساء إلى مواصلة السعي من أجل الحصول على حريات أكثر.

إيلاف - متابعة: قالت إيفانكا خلال لقاء مع مجموعة من النساء السعوديات على هامش زيارة والدها إلى المملكة الخليجية أن "التطور الذي أحرزته السعودية في السنوات الماضية مشجع جدًا". لكنها استدركت "لا يزال هناك عمل كثير يجب القيام به، وحريات يتوجب الكفاح من أجلها".

إشادة وشهادة
تابعت إيفانكا أمام رئيسة الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان: "النساء حول العالم يواصلن بلوغ مستويات غير مسبوقة من الحقوق والحريات. واليوم، أنتن تقفن عند الخطوط الأمامية لمعركة المساواة".

يذكر أن السعودية التي تطبّق الشريعة الإسلامية ومعايير اجتماعية صارمة، هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات. كما تفرض على الإناث الحصول على موافقة ولي أمرهن، الوالد أو الأخ أو الزوج، قبل السماح لهن بالسفر أو الزواج أو الدراسة.

لكنّ المملكة أدخلت قبل أسابيع تعديلات على نظام "ولاية الرجل" على المرأة، أمرَت بموجبها باستثناء نشاطات منه، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، في خطوة طالبت ناشطات سعوديات باستكمالها عبر إلغاء هذا النظام برمته.

وفي إطار خطة إصلاح اقتصادية كبرى تحت مسمّى "رؤية 2030"، تسعى السعودية إلى دفع أكبر عدد من النساء للعمل. وفي الربع الثالث من العام الماضي، بلغ معدل البطالة بين النساء السعوديات 34.5 بالمئة مقارنة بـ5.7 بالمئة لدى الرجال، بحسب أرقام نشرتها مؤسسة جدوى للاستثمار.

مراكز مرموقة
وفي فبراير، اختيرت سارة السحيمي رئيسًا لمجلس إدارة السوق المالية السعودية "تداول"، فيما أعلنت مجموعة "سامبا" المصرفية السعودية تعيين رانيا محمود نشار في منصب الرئيس التنفيذي لها. وقالت إيفانكا، التي تعمل مستشارة لوالدها، في لقاء الأحد، "قصص النساء السعوديات (...) اللواتي ينشدن التغيير، تُلهمني".

وتتهم إيفانكا (35 عامًا) في الولايات المتحدة بالاستفادة من المحسوبية. وعملت ابنة الرئيس الأميركي، عارضة الأزياء السابقة التي أطلقت مجموعتها من الملابس، لمصلحة شركة والدها، قبل أن يصبح لها مكتبها الخاص في البيت الأبيض.

وبينما كانت إيفانكا تشارك في فاعليات زيارة والدها إلى المملكة، منذ أمس السبت، اكتسحت صورها والعبارات المشيدة بجمالها حسابات السعوديين في تويتر، ضمن وسم #ابنة_ترامب، وباتت أحد أكثر العناوين تداولًا على تويتر منذ وصول عائلة ترمب إلى السعودية.