«إيلاف» من بيروت: يعيش لبنان هاجس النقاط العالقة في القانون الانتخابي الجديد، الذي يعتمد النسبية مع الدوائر الـ 15، على وقع التزام لبنان الحياد الإيجابي بين الدول العربية، في حين بات الإرهاب يضرب كل الأمكنة من دون أي استثناء.

تعقيبًا على كل تلك الأمور العالقة، يؤكد النائب خالد زهرمان (المستقبل) في حديثه لـ "إيلاف"، أن التوقعات السابقة تمحورت حول توافق على قانون الانتخابات قبل جلسة مجلس الوزراء أمس، وبما أنها انعقدت مع عدم التوافق لذلك يبدو أن بعض التفاصيل لا تزال عالقة، وحتى قد يبدو أن جلسة مجلس النواب الإثنين المقبل مرشحة للتأجيل، مع عدم حل كل التفاصيل الخلافية في القانون الانتخابي، وبحسب زهرمان يبدو أن عض الأصابع سيستمر للحظة الأخيرة، وكل فريق سيستغل كل الوقت المتبقي للاستحصال على الحد الأقصى من المكتسبات.

من يعيق؟

وردًا على سؤال من فعليًا يعيق التوافق التام على قانون الانتخابات في لبنان؟ يجيب زهرمان أن ما يعيق التوافق هو أن كل فريق يحاول طرح قوانين على قياسه، من دون الأخذ في الاعتبار مصلحة الفرقاء الآخرين، ويجب على قانون الانتخابات أن يكون توافقيًا، يرضى عنه الجميع، كي نصل إلى صيغة توافقية إضافة إلى ضرورة النظر من ناحية وطنية إلى القانون الإنتخابي، والابتعاد عن المنظور الذي يعتمد المصلحة من خلال زواريب السياسة الضيقة.

خواتيم القانون

وعن ما اذا أصبح القانون الانتخابي الجديد في خواتيمه ومتى يبصر النور برأيك؟، يجيب زهرمان أن المعطيات تشير الى أن القانون الجديد سيبصر النور حتمًا قبل نهاية ولاية المجلس النيابي في 20 يونيو، وكما ذكرنا هناك بعض الفرقاء الذين سيستغلون الوقت إلى أقصاه في عملية عض الأصابع والحصول على أكبر قدر من المكتسبات لذلك تأجيل جلسة مجلس النواب نهار الإثنين المقبل مرجح بقوة، ولكن كل الدلائل تشير إلى التوصل لقانون انتخابي قبل نهاية ولاية المجلس النيابي، لأن هناك توافقًا على ضرورة لإقرار قانون جديد وعدم الذهاب إلى الفراغ.

الأزمة الخليجية

وردًا على سؤال مع إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الحياد الإيجابي بين الدول العربية، كيف تؤثر الأزمة الخليجية على لبنان واقتصاده؟ يجيب زهرمان أن هذه الأزمة قد تؤثر بصورة غير مباشرة على العاملين اللبنانيين في قطر، وبكل الأحوال نأمل أن تحل كل الأمور العالقة في الدول العربية عن طريق الحوار، وأن تشهد خواتيم إيجابية بين الدول العربية.

الإرهاب

عن الإرهاب الذي يضرب في كل المناطق، وكان آخرها ما تعرضت له إيران، ما مدى حصانة لبنان في هذا المجال؟ يؤكد زهرمان ان لبنان بفضل جهود الأجهزة الأمنية فيه، إضافة أن البيئة اللبنانية ليست حاضنة للإرهاب، كلها مؤشرات لحفظ الاستقرار في لبنان، ويلزمنا بعض التوافق السياسي حتى يستكمل المشهد.

ويضيف زهرمان أن ما حصل في إيران يطرح أكثر من علامة استفهام، لأننا نعرف أن الفكر المتطرف الذي نشأ في السابق ولا يزال موجودًا، ضرب كل المناطق ولم يستهدف إيران سابقًا، والتوجه اليوم نحو إيران يضع بعض علامات الإستفهام، علمًا أن إيران تتماهى في مكان ما مع هذا "الإرهاب" والتطرف.

لننتظر ونرَ أين ستصل التحقيقات

عن تزويد الأميركيين للبنان بالأسلحة والعتاد وقيامهم بزيارات تفقد إلى مناطق مثل عرسال، ما هو الهدف برأيك؟ يجيب زهرمان أن هناك حرصًا دوليًا في الحفاظ على استقرار لبنان، ولكن ليس من الضروري ان ينبع هذا الحرص من غيرة الغرب ومحبتهم للبنان، بل ينبع من مصالحهم، لأننا نعرف مع أي انفجار أمني في لبنان، ستكون هناك تداعيات كبيرة على محيطه والمجتمع الدولي، من خلال السوريين اللاجئين الذين سيهاجرون لبنان حينها باتجاه الغرب.

ونأمل، يضيف زهرمان، أن يكون الحرص الغربي أيضًا بالموضوع الإقتصادي والإجتماعي، وليس حرصًا أمنيًا فقط.