«إيلاف» من دبي: أصبح إسم قطر يتردد خلال الأيام الماضية في الصحف ووسائل الإعلام العالمية بوتيرة لم يسبق لها مثيل، وتحديداً بعد قطع دول عربية وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، ولكن هذه المرة أثارت قطر جدلاً من نوع آخر في ألمانيا، لا علاقة له بالسياسة والخطر الذي يحيط بمونديال 2022، ودعم الإرهاب، فقد كشف تقرير لصحيفة "التلغراف" نقلاً عن مصادر ألمانية، عن أن السفارة القطرية التي تملك فيلا تاريخية في برلين قامت بتغطية تمثال لمرأة عارية الصدر في واجهة الفيلا حفاظاً على العادات والتقاليد الدينية والإجتماعية التي تتبعها قطر.
إثارة الجدل
الخطوة التي اتخذتها قطر بتغطية التمثال العاري الصدر بالعلمين القطري والألماني، هي خطوة أثارت جدلاً كبيراً، فقد نقلت الصحيفة الإنكليزية عن بوركارد دراجر الذي ينتمي لحزب المستشارة أنجيلا ميركل قوله "إنه تصرف يتنافى مع العقل بكل تأكيد"، فيما أشارت أطراف أخرى إلى أن التصرف القطري لا يمكن التصدي له.
بيت الثقافة العربية
وتفاعل موقع دويتشه فيله مع الواقعة المثيرة للجدل، حيث أشار التقرير إلى أن صحيفة "فرانكفورتر الغيمانية" الألمانية كشفت عن أن النية في تغطية تمثال السيدة العارية الصدر قد أعلن عنها منذ البدء في ترميم المبنى عام 2015. وقال موقع الصحيفة الشهيرة إن قطر تنوي افتتاح "بيت الثقافة العربية" في هذا المبنى في يوليو المقبل.
برلين ليست سعيدة
وحول الموضوع قال متحدث باسم دائرة حماية التراث في برلين أن الدائرة غير سعيدة بتغطية التمثال، لكنها لا تملك وسائل لتغيير الواقع، لأن التمثال يقع ضمن منطقة لا تخضع للدولة الألمانية، ولن تكون برلين على توافق مع ما فعلته قطر، خاصة أن هناك جزءًا من تاريخ المدينة تمت تغطيته من أجل عادات وتقاليد لا علاقة للألمان بها، وقد تم بناء الفيلا المذكورة عام 1904 بواسطة مالكها فرانز كاليه في حي تزيهلندورف، واشترى القطريون هذا المبني التاريخي عام 1997، ووفقاً لتقارير ألمانية رفضت السفارة القطرية التعليق على واقعة تغطية التمثال.
أعدت «إيلاف» المادة نقلا عن صحيفة التلغراف، الأصل منشور على الرابط التالي:
http://www.telegraph.co.uk/
التعليقات