الرباط: ما تزال المناظرة التي نظمها إلياس العماري، رئيس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة وأمين عام حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، الجمعة، تثير الردود المتواصلة حولها، حيث انضم محند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية المشارك في التحالف الحكومي إلى الأصوات المنتقدة للعماري ومناظرته.
وقال العنصر في تعليقه على المناظرة خلال حلوله ضيفا على برنامج "ساعة للإقناع" الذي تبثه قناة "ميدي 1 تي في" مساء السبت، إنه لم يشارك فيها لأنه كان في نشاط رسمي بجهة فاس - مكناس التي يرأسها، قبل أن يعود ويضيف "لم أكن لأشارك في المناظرة حتى لو كنت متفرغا".
مناظرة حراك الريف |
وفي أشبه ما يكون بانتقاد صريح لأمين عام الأصالة والمعاصرة، اعتبر العنصر أنه من الجبن ألا يتم تنظيم المناظرة في مدينة الحسيمة بدل طنجة، وقال: "لو خرجنا من الجبن الذي تحدث عنه إلياس العماري، عندما قال إننا نحن السياسيون جبناء لأنه لم تكن لدينا الشجاعة للنزول إلى الشارع لمواجهة الأزمة الواقعة في الحسيمة، وقام بتنظيم المناظرة بالحسيمة، لأن سكانها هم المعنيون بها وليس مدينة أخرى"، وذلك في إشارة إلى خروج العماري الإعلامي في برنامج ضيف الأولى الذي قال فيه: "نحن السياسيين جبناء لأننا لم ننزل للشارع لمواجهة أزمة الحسيمة".
وسجل العنصر أن لا اعتراض لديه على فكرة تنظيم المناظرة حتى لو تم تنظيمها في موريتانيا من أجل حل مشكل حراك الريف، مؤكدا ان اعتراضه يهم "طريقة إدارتها وأهدافها"، كما ذهب أمين عام الحركة الشعبية، إلى أن "مخرجات المناظرة والتصريحات التي أعقبتها ليست في صالح الحراك"، مبرزا أن اتهام الحكومة بأنها "عصابة أمر غير مقبول في أي دولة"، وفي تعبيره.
يشار إلى أن المناظرة الوطنية لمناقشة حراك الريف، خرجت بجملة من التوصيات من اجل إيجاد حل للملف، من أبرزها إطلاق سراح كافة المعتقلين من نشطاء الحراك، ورفع "العسكرة" على مدن الإقليم ،والاستجابة لمطالب السكان الاجتماعية والاقتصادية التي أعتبرها عدد من المتدخلين "مشروعة".
التعليقات