بيروت: أحرز الجيش السوري تقدما الاحد في محافظة الرقة حيث يقاتل تنظيم داعش في هجوم يهدف إلى استعادة السيطرة على محافظة دير الزور (شرق) المجاورة الخاضعة بأغلبيتها للجهاديين، على ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد المرصد ان الجيش السوري والمجموعات المتحالفة معه "وصلت لتخوم بلدة الرصافة بريف الرقة الجنوبي" على بعد حوالى 40 كلم الى جنوب غرب مدينة الرقة، المعقل الاساسي للتنظيم المتطرف.

لكنه أشار إلى ان هدف النظام ليس الرقة، التي تسعى "قوات سوريا الديموقراطية" (تحالف فصائل عربية وكردية) المدعومة من الاميركيين الى السيطرة عليها.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس ان "النظام يسعى عبر محافظة الرقة للوصول إلى محافظة دير الزور النفطية" شرقا.

وأشار المرصد الى ان تقدم الجيش السوري الاحد تم نتيجة السيطرة على عدد من القرى منذ الجمعة.

وتابع عبد الرحمن ان "قوات النظام لم تكن في أي وقت بهذا القرب من قوات سوريا الديموقراطية في محيط مدينة الرقة" بعد هذا التقدم.

أضاف ان "النظام يرسم حدود منطقة التماس بين قواته وقوات سوريا الديموقراطية. فهو لا يريد تقدما اضافيا للقوات التي يدعمها الاميركيون الى جنوب الرقة".

دخلت "قوات سوريا الديموقراطية" مدينة الرقة التي باتت بحكم الواقع "معقل" تنظيم الدولة الاسلامية الرئيسي في سوريا، في السادس من الشهر الحالي وسيطرت على عدد من الاحياء. وهي تستعد لشن المعركة الحاسمة للسيطرة على وسط المدينة.

وكان يعيش في مدينة الرقة التي استولى عليها الجهاديون في 2014، نحو 300 الف مدني، بينهم 80 الف نازح من مناطق سورية اخرى. الا ان الآلاف فروا خلال الاشهر الاخيرة.

وتعد احياء وسط المدينة الاكثر كثافة سكانية، ما يعقد العمليات العسكرية لا سيما وأن تنظيم داعش يعمد الى استخدام المدنيين كـ"دروع بشرية"، بحسب شهادات اشخاص فروا من مناطق سيطرته.

وبعد احراز الجيش السوري تقدما كبيرا في الشمال، خصوصا بالسيطرة على حلب، يواصل التقدم منذ مايو في وسط البلاد وجنوبها، وبدأ مؤخرا الاتجاه شرقا.

كذلك تمكن من طرد مسلحي التنظيم المتطرف من مناطق في البادية السورية، وبلغ الحدود العراقية في 9 حزيران/يونيو للمرة الاولى منذ 2015.

وباتت قواته قريبة جدا من فصائل معارضة تدعمها واشنطن متمركزة في منطقة التنف الحدودية، ما اثار مخاوف واشنطن التي نشرت بطاريات صاروخية في المنطقة.