الدار البيضاء: قررت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عدم تنظيم دورة 2017، وتأجيل ذلك إلى 2018.
وأوضحت، في بيان لها، أعقب اجتماع مجلس إدارتها وجمعها العام الاستثنائي، أمس الجمعة، أن قرار التأجيل يأتي "لتمكين المهرجان من مواصلة مهمته المتمثلة، ليس، فقط، في النهوض بالصناعة السينمائية المغربية، ولكن، أيضاً، للانفتاح على ثقافات أخرى، وعلى الواقع الذي لا محيد عنه لعالمية الفن السابع"، مشيراً الى أنه "سيتم خلال هذه الفترة الانكباب على تحديد وإعطاء دينامية للتغيير الذي يتوخى إرساء تنظيم جديد وآليات جديدة تأخذ بعين الاعتبار التطور الذي يعرفه العالم الرقمي، من أجل خدمة، بشكل أفضل، رؤية وأهداف المهرجان".
وبالموازاة مع هذا القرار، قررت المؤسسة "الاحتفاظ، في 2017، بالأنشطة الإبداعية والثقافية للمؤسسة، التي تشمل حملات تصحيح عدسة العين، وورشات الكتابة لفائدة كتاب السيناريو المغاربة، وتعزيز العلاقات الدولية".
وكانت الدورة السادسة عشرة من المهرجان، التي نظمت ما بين 2 و10 ديسمبر 2016، قد توجت الفيلم الصيني "المتبرع"، لمخرجه زون كيوو، بالجائزة الكبرى للمهرجان. فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم النمساوي- الإيطالي المشترك "مستر انفيرسو"، للمخرجين تيزا كوفي ورينر فريميل؛ وذهبت جائزة أحسن إخراج للصيني وانغ كسييبو، عن فيلمه "سكين في مياه صافية".
وعلى مستوى التشخيص، فازت الممثلة فارشته حسيني بجائزة أحسن ممثلة، عن دورها في الفيلم الأفغاني- الإيراني المشترك "رحيل"، لمخرجه نويد محمودي؛ فيما فاز بجائزة أحسن ممثل، مناصفة، كل من بالدور إينارسن وبلاير هينيريكسن، عن دوريهما في الفيلم الدنماركي الإيسلاندي المشترك "قلب من حجر"، لمخرجه كودموندور أرنار كودموندسون.
وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي عرفت تنافس 14 فيلماً، المخرج المجري بيلا تار. وتضمن برنامج التظاهرة، التي خيم عليها غياب الأفلام المغربية عن المسابقة الرسمية، وحضورها الضعيف في باقي فقرات التظاهرة، فضلاً عن الحضور العربي والأفريقي الضعيف، سينمائيين وأفلاماً، تكريم ذكرى كل من المخرج الإيراني عباس كياروستامي والمخرج المغربي عبد الله المصباحي. كما تم تكريم المخرج الياباني شينيا تسوكاموتو والمخرج الهولندي بول فيرهوفن والممثل المغربي عبد الرحيم التونسي، المشهور بلقب "عبد الرؤوف"، والممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني، فضلاً عن تكريم السينما الروسية بعرض 30 فيلماً، في حضور وفد روسي مكون من 20 سينمائياً، قادهم المخرج ورئيس مؤسسة "موسفيلم" كارين شخنازاروف.
كما عرفت فقرة "ماستر كلاس" تقديم المخرج الهولندي بول فيهوفن والمخرج الروسي بافيل لونكين والمخرج الكندي بول هاجيس دروسا في السينما. كما عرف برنامج التظاهرة، التي افتقدت فقرة "سينما المدارس"، عرض 16 فيلماً في فقرتي "خارج المسابقة" و"نبضة قلب"، و7 أفلام بتقنية الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر، و8 أفلام على الشاشة الكبرى لساحة جامع الفنا.
التعليقات