الصويرة: اختتمت، ليلة أمس السبت ، بالصويرة، فعاليات الدورة العشرين لـ"مهرجان كناوة وموسيقى العالم"، على إيقاعات ساحرة امتزجت فيها، على منصات العرض الخمس، موسيقى قادمة من مختلف بقاع العالم، حيث كان الموعد مع مزيج من الموسيقى الصوفية الهندية - الباكستانية و"التاكناويت"، عبر إقامة الفرنسي تيتي روبين والضيوف: مهدي الناسولي وشهيب حسن ومراد علي خام وزي لويس ناسيميتو؛ تلاها مزج بين "كناوة" و"البلوز" بين المغربي مصطفى باقبو والأميركي لوكي بتيرسون، ثم البرازيلي كارلينوس براون، على "منصة ساحة مولاي الحسن"، فيما كان الموعد، على "منصة الشاطئ"، مع "فرقة "سبيد كارافان" الفرنسية، في مزج بين الروك والموسيقى العربية الأندلسية والشعبي والموسيقى الالكترونية، ثم حسام غينيا، تحت عنوان "خلف "لمعلم" غينيا"، تلته فرقة "مرسا باند" المغربية، قبل أن يرتفع الإيقاع مع عبد السلام عليكان (المغرب) وراي ليما (الكونغو)، في إقامة فنية حملت عنوان "البحث الدائم عن الآخر".
وفيما نشطت فرقة "لابيجاز" الإسبانية منصة "برج باب مراكش"، كان الموعد، في "دار لوبان"، مع حفلات حميمية، نشطها كل من "لمعلم" عزيز باقبو و"لمعلم" عمر حياة و"لمعلم" كبيبر؛ وفي "زاوية عيساوة" مع "لمعلم" الصديق قناروش و"لمعلم" مقدم رؤوف.
وشكل تنظيم دورة هذه السنة من مهرجان "كناوة" فرصة أمام المنظمين لاستعراض إيجابيات المسار الذي قطعته تجربة تنمية "مدينة الرياح" بالثقافة. وقالت نائلة التازي، منتجة المهرجان: "لهذا المهرجان قصة تستحق أن تروى. إنها، فضلاً عن الترفيه، قصة إيمان ومقاومة. إننا فخورون بوجودنامعاً هنا، بعد مرور 20 سنة، ونأمل أن نلتقي مجدداً بعد 10 سنوات، بل وبعد 20 أو 30 سنة".
وفضلاً عن برنامج العروض الموسيقية، كان الموعد مع الدورة السادسة لـ"منتدى حقوق الإنسان"، الذي ينظم بتعاون وتنسيق بين مهرجان "كناوة" والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي تمحور، في دورة هذه السنة، حول "الإبداع والسياسات الثقافية في العصر الرقمي"، بمشاركة متدخلين من المغرب ومصر وفلسطين وفرنسا والسنغال والنرويج وبلجيكا ولبنان.كما تضمن برنامج التظاهرة فقرات أخرى، أكدت روح التبادل وفضيلة النقاش، التي تميز التظاهرة، بينها ندوة "دين الحب"، و3 معارض، بينها واحد تحت عنوان "نظرات تتقاسم"، اقترح صور 25 صحفياً "واكبوا المهرجان بآلاتهم فكانواً شهودا محظوظين على هذه المغامرة الثقافية"، فضلاً عن "شجرة الكلمات"، التي تشكل، منذ 2006، "لحظة هدوء"، مخصصة "للحوار والتبادل".
وحصلت "إيلاف المغرب" على معطيات تؤكد أن دورة هذه السنة لامست رقم 300 ألف متفرج، تابعوا أمسيات التظاهرة، التي تواصلت على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 300 موسيقياً من قارات أفريقيا وأوروبا وأميركا وآسيا؛ فيما قام بتغطية فعالياتها، إعلامياً، نحو 300 صحفي، مغاربة وأجانب، بينهم إسبان وصينيون ومصريون وبريطانيون وفرنسيون وأتراك وتونسيون وألمان وروس وأميركيون وإيطاليون وبرتغاليون ودنماركيون.
التعليقات