تملك كوريا الشمالية تاسع ترسانة نووية في العالم، وهذا مقلق بعد تجربتها النووية الأخيرة. فمن هي الدول مالكة الترسانات الثماني الأخرى؟

واشنطن: أعادت الأزمة التي فجرتها كوريا الشمالية بتجربتها الصاروخية الأخيرة إلى الواجهة قضية السلاح النووي الذي حاول المجتمع الدولي الحد من خطره بمعاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها في عام 1968 قوى نووية وغير نووية بلغ عددها حتى الآن 190 دولة. وتهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتقانتها، وتعزيز التعاون الدولي في استخدام الطاقة النووية للأغرض السلمية.
في ما يأتي الدول التسع التي تملك أكبر ترسانات نووية حتى الآن:

9- كوريا الشمالية 

 

Caption

 

الترسانة النووية: 10 - 20 رأسًا نوويًا
أول تجربة نووية: عام 2006
الانفاق العسكري: غير محدد
إجمالي الناتج المحلي: غير محدد

أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية في اكتوبر 2006، بعد ثلاث سنوات على انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي. وأجرت تجربتها النووية الخامسة والأحدث عهدًا في سبتمبر 2016. أظهر تحليل موقع التفجير زيادة الطاقة الحرارية المتولدة من القنابل. وفي يوليو الجاري، اختبرت كوريا الشمالية بنجاح صاروخًا عابرًا للقارات يقول خبراء إنه قادر على الوصول إلى ولاية ألاسكا. لا يُعرف إذا كانت كوريا الشمالية قادرة على إيصال أحد رؤوسها النووية إلى هدفه بهذا الصاروخ. فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية.

8 - إسرائيل 

 

 

الترسانة النووية: 80 رأسًا حربيًا
أول تجربة نووية: غير محدد
الإنفاق العسكري: 17.98 مليار دولار
إجمالي الناتج المحلي: 299.42 مليار دولار

تنتهج اسرائيل سياسة إبهام متعمدة بشأن ما تمتلكه من أسلحة نووية، بالامتناع عن تأكيد أو نفي وجود ترسانة نووية لديها أو إجراء تجارب نووية. وعلى الرغم من هذا التعتيم، يقدّر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام أن اسرائيل تمتلك نحو 80 سلاحًا نوويًا. واسرائيل واحدة من أربع دول نووية امتنعت عن توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي إلى جانب الهند وباكستان وكوريا الشمالية. تدعي اسرائيل أن المعاهدة لا تخدم مصالح أمنها القومي، عاملة في الوقت نفسه بكل قواها لمنع دول أخرى في الشرق الأوسط من تنفيذ برامج نووية. وما زالت اسرائيل القوة النووية الوحيدة في المنطقة.

7 - الهند 

 

 

الترسانة النووية: 120 - 130 رأسًا حربيًا
أول تجربة نووية: عام 1974
الإنفاق العسكري: 55.92 مليار دولار
إجمالي الناتج المحلي: 2.09 ترليون دولار

منذ استقلال الهند وباكستان في عام 1947، اتسمت العلاقة بينهما بالتوتر الذي كان يتصاعد في احيان كثيرة إلى نزاع مسلح، بما في ذلك ثلاث حروب كبيرة وسباق تسلح نووي ما زال مستمرًا. تعهدت الهند التي اجرت تجربتها النووية الأولى في عام 1947 ألا تكون البادئة باستخدام السلاح النووي. وبحسب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، تعمل الهند حاليًا على توسيع ترسانتها النووية والبنية التحتية ذات العلاقة. 

6 - باكستان

 

 

الترسانة النووية: 130 - 140 رأسًا حربيًا
أول تجربة نووية: عام 1998
الإنفاق العسكري: 10.06 مليارات دولار
إجمالي الناتج المحلي: 271.05 مليار دولار 

في حين أن الهند أعلنت أنها لن تستخدم السلاح النووي إلا للرد على هجوم نووي، فإن باكستان لم تنتهج سياسة مماثلة. ويقول محللون إن اسلحتها النووية مصممة لامتلاك قدرة على توجيه الضربة الأولى. وتضم ترسانة باكستان عددًا من الصواريخ قصيرة المدى قادرة على حمل سلاح نووي، يمكن أن يُستخدم ضد قوات تقليدية، بحسب المحللين. 

5 - بريطانيا

 

 

الترسانة النووية: 215 رأسًا حربيًا
أول تجربة نووية: عام 1952
الإنفاق العسكري: 48.25 مليار دولار
إجمالي الناتج المحلي: 2.86 ترليون دولار

فكرت بريطانيا في إنتاج سلاح نووي أول مرة في عام 1945. في عام 1952، أصبحت ثالث دولة تجري تجربة نووية. بعد إقامة شراكة علمية مع الولايات المتحدة، استطاعت بريطانيا أن تبني واحدة من أكبر الترسانات النووية في العالم، وهي اليوم من الدول التي تخفض ترسانتها النووية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي. ويقدر أن بريطانيا تملك 120 رأسًا نوويًا جاهزة للاستخدام، و95 رأسًا نوويًا مخزونة. ومن المقرر خفض هذه الترسانة إلى 180 سلاحًا نوويًا بحلول منتصف عشرينيات القرن الحالي، لكن بريطانيا ستحتفظ ببرنامج الردع النووي (غواصات ترايدنت) إلى أجل غير مسمى.

4 - الصين

 

 

الترسانة النووية: 270 رأسًا حربيًا
أول تجربة نووية: عام 1964
الإنفاق العسكري: 215.18 مليار دولار
إجمالي الناتج المحلي: 11.06 ترليون دولار

خلافًا للدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، تعمل الصين حاليًا على تحديث ترسانتها النووية وتوسيعها. يقدر محللون أن حجم ترسانة الصين النووية ربما يتضاعف مرتين بحلول منتصف عشرينات هذا القرن. وفي حين لم تصرح الصين بنياتها من وراء توسيع ترسانتها النووية، فإنها أكدت أخيرا التزامها الحد الأدنى من الردع النووي، وتعهدت في عام 2011 ألا تكون البادئة باستخدام السلاح النووي. 

3 - فرنسا

 

 

 

الترسانة النووية: 300 رأس حربي
أول تجربة نووية: عام 1960
الإنفاق العسكري: 55.75 مليار دولار
إجمالي الناتج المحلي: 2.42 ترليون دولار​
في عام 1960، صارت فرنسا رابع دولة في التاريخ تختبر سلاحًا نوويًا، وهي تمتلك الآن ثالث أكبر ترسانة نووية بعد الولايات المتحدة وروسيا. عمدت فرنسا في البداية إلى تطوير أسلحة نووية في خمسينيات القرن الماضي وستينياته لتقليل الاعتماد على حلف الأطلسي في مواجهة هجوم سوفياتي محتمل، لكنها تشارك منذ أواخر الثمانينيات في عملية دولية لنزع السلاح مستمرة حتى اليوم. وأغلقت فرنسا موقع تجاربها النووية في جنوب المحيط الهادئ في عام 1998، وألغت جميع الأسلحة التي تُطلق من قواعد أرضية من ترسانتها النووية.

2 - الولايات المتحدة 

 

 

الترسانة النووية: 6800 رأس حربي
أول تجربة نووية: عام 1945
الإنفاق العسكري: 611.19 مليار دولار
إجمالي الناتج المحلي: 18.04 ترليون دولار

كانت الولايات المتحدة أول دولة تنتج أسلحة نووية في العالم. وكانت الاستخبارات الأميركية تتوقع ألا يتمكن الاتحاد السوفياتي من إنتاج سلاح نووي قبل عام 1953. لكن أميركا فوجئت بتفجير السوفيات أول قنبلة نووية في صيف 1949. أطلق هذا الحدث سباقًا نوويًا بين الدولتين. وبلغ تسلح الولايات المتحدة ذروته في عام 1967 حين كدست 31255 رأسًا حربيًا فاعلًا في ترسانتها النووية. لكن الولايات المتحدة فككت أغلبية اسلحتها النووية منذ ذلك الحين، وهي تملك اليوم زهاء 4000 رأس حربي فاعل و2800 رأس حربي ينتظر تفكيكه. والولايات المتحدة الدولة الوحيدة في التاريخ التي استخدمت سلاحًا نوويًا في حرب قتالية حين ألقت القنبلتين على هيروشيما وناغازاكي.

1 - روسيا

 

 

الترسانة النووية: 7000 رأس حربي
أول تجربة نووية: عام 1949
الإنفاق العسكري: 69.25 مليار دولار
إجمالي الناتج المحلي: 1.37 ترليون دولار

فاجأ الاتحاد السوفياتي العالم بنجاحه في تفجير قنبلة نووية في اغسطس1949، قبل أربع سنوات مما توقعت الاستخبارات الاميركية. أجّجت هذه التجربة الحرب الباردة وأطلقت سباق تسلح مع أميركا. 

وبحلول عام 1986، بلغت تقديرات حجم الترسانة النووية 45 ألف رأس نووي. وحين انهار الاتحاد السوفياتي، وُزعت الأسلحة النووية على جمهوريات جديدة عدة، بينها كازاخستان وأوكرانيا، لكنها في النهاية جُمعت في روسيا بحلول عام 1996.

منذ ذاك الحين، تشارك روسيا في عملية نزع السلاح المستمرة حتى اليوم. ويقدر معهد ستوكهولم لأبحاث السلام أن روسيا تمتلك نحو 4300 رأس حربي فاعل و2700 رأس ينتظر تفكيكه.